الجمعة - 26 نيسان 2024

إعلان

ماكرون ولبنان في 2020... فرنسا لم تنجح لكنّها بقيت الممرّ!

المصدر: "النهار"
Bookmark
خلال زيارة ماكرون إلى لبنان (أ ف ب).
خلال زيارة ماكرون إلى لبنان (أ ف ب).
A+ A-
باريس - سمير تويني تربط لبنان بفرنسا علاقات تاريخية وعاطفية. فباريس كانت دائماً السبّاقة في تقديم المساعدات للبنان، للخروج من الأزمات التي مرّ بها خلال تاريخه الحديث. وكان التدخل الفرنسي هذا العام حافلاً، إذ تخلّلته زيارات عديدة لمسؤولين فرنسيين، وكانت أهمّها الزيارتين اللتين قام بهما الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون للبنان بعد انفجار مرفأ بيروت. فلتقييم هذه العلاقة خلال عام 2020 المنصرم، ننطلق من مؤتمر مجموعة الدعم الدولية للبنان، الذي عقد في باريس في 11 كانون الأول من عام 2019، والذي طالب الحكومة اللبنانية بعد التظاهرات الشعبية، بأن تلتزم القيام بالإصلاحات مقابل الدعم المالي، ودعا إلى تشكيل حكومة فاعلة وذات صدقية قادرة على تلبية تطلّعات اللبنانيين، وتمتاز بالصدقية لتحقيق الإصلاح الاقتصادي وهو جوهري وضروري. ودعا إلى التزام سياسة النأي بالنفس عن الاضطرابات الإقليمية. وحذّر من انهيار اقتصادي، ودعا إلى إرساء الثقة ومعالجة التحديات المالية والاجتماعية. فشكّل هذا البيان خريطة طريق للحكومة اللبنانية، وللديبلوماسية الفرنسية، لكي يستفيد لبنان من الدعم الدولي. وخاصة بعدما شكّلت الأزمة السياسية تهديداً للنظام المصرفي وهو بحالة شبه إفلاس.  وفي آخر كانون الثاني، أعربت باريس عن قلقها من أعمال العنف التي تمارس ضد المتظاهرين، وكرّرت الدعوة إلى الإسراع في تشكيل حكومة لاحتواء تداعيات الأزمة المالية والاقتصادية المتفاقمة. كما حذّرت من تجاوزات اتفاق الطائف، التي أدخلت لبنان في متاهات لا يريد أحد الوصول إليها خلال تشكيل حكومة الرئيس حسان دياب. فأعلن وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان، "أنّ على اللبنانيين مساعدة أنفسهم حتى يتمكّن المجتمع الدولي من مساعدتهم" بعد التأخير في تشكيل الحكومة. وطالبت باريس بـ"استعادة ثقة المجتمع الدولي وثقة الشعب اللبناني في آن واحد. وأنه لم يعد يمكن تقديم شيك على بياض للبنان"، لعدم تجاوب الطبقة السياسية مع خريطة الطريق الدولية.  وأعربت الخارجية الفرنسية عن حرصها على التقيد بالقرارات الدولية، ومنها القراران 1559 و1701. وانتقدت وزير الخارجية جبران باسيل، الذي رأى أنّ وزير الخارجية الجديد يجب أن يحظى بموافقة "حزب الله" على أدائه. ولم تقدّم فرنسا وألمانيا وبريطانيا تهانيها بتكليف الرئيس حسان دياب تشكيل حكومة، وانتقدت ضمنياً تشكيل حكومة اللون الواحد وتحوّلها حكومة مواجهة، ودعت إلى سياسة خارجية...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم