الجمعة - 26 نيسان 2024

إعلان

فوضى أم إنقلاب أبعد من تعطيل الحكومة؟

المصدر: النهار
Bookmark
 اطلاق المحتجين في طرابلس مفرقعات نارية لاشغال القوى الامنية قبل توجههم الى مبنى بلدية طرابلس واشعال النار فيه.   مارك فياض،
اطلاق المحتجين في طرابلس مفرقعات نارية لاشغال القوى الامنية قبل توجههم الى مبنى بلدية طرابلس واشعال النار فيه. مارك فياض،
A+ A-
اكتسبت مخاوف من ان تكون البلاد امام محاولة انقلاب مقنع ومتدرج صدقية وواقعية في ظل الوقائع المريبة التي تعاقبت في الساعات الأخيرة سواء على صعيد القصور الرسمي والأمني والسلطوي عموما الذي يطبع الفشل في التعامل مع تفجر الشارع في طرابلس بالدرجة الأولى ومناطق أخرى تلتحق بعدوى التفلت او على صعيد الاندفاعة الحادة للعهد وتياره وبعض القضاء المحسوب عليهما في محاصرة حاكم مصرف للبنان رياض سلامة.  ما كان لملف التدقيق الجنائي وإلصاقه بالمواجهة المتصاعدة بين العهد وتياره وحاكم مصرف لبنان ان تثير هذا الكم من التساؤلات الان لولا التوقيت الغريب الذي جعل العهد ورئيس "التيار الوطني الحر" النائب جبران باسيل يديران آخر حلقات المحاصرة السياسية والقضائية لسلامة كأولوية تتقدم الأولويات الحارقة العاجلة التي تتزاحم في الواقع الداخلي والخارجي اللبناني حاليا بما لا يمكن معه تجاهل الدلالات والخلفيات التي تتحكم بتوقيت هذه الاندفاعة. حتى ان بعض المراقبين رسموا علامات استفهام حول مغزى التهويل الذي يمارس في شأن الملف الحكومي وتسريب شائعات ومزاعم لا صحة لها عن اتجاه الرئيس المكلف سعد الحريري الى الاعتذار كما لو انها تطلق الرسائل المطلوبة لانجاح انقلاب ربما تتخطى أهدافه الملف الحكومي الى الابعد. ولعل هذا ما يفسر توجس معظم القوى السياسية ونأيها بنفسها عن مجريات انفجار المواجهات في الشارع انطلاقا من طرابلس بحيث يمكن القول ان المخاوف بلغت ذروتها من حجم الاحتقان الاجتماعي والشعبي الذي يشكل السبب الأول والاساسي لانفجار الاحتجاجات ومن ثم الخشية من ركوب القوى الخفية موجة توظيف هذا الانفجار، علما ان العنف المتصاعد للشغب الذي يغلب على هذا الانفجار بات يتهدد بعواقب وخيمة للغاية سترتد على الجميع. واذا كان لا بد من الإشارة الى ان خطة التعبئة الصحية والاقفال الممدد في اطار خطة مواجهة...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم