الحكومة قريبة... وسقوط الأوهام الكبرى عند الجميع

  يسابق الرئيس المكلف سعد الحريري الوقت لتأليف الحكومة، والأمر نفسه وإنْ بدرجة أقل عند الجناح الثاني في هذه المهمة الرئيس ميشال عون، علماً ان لكل منهما حساباته حيال هذا المولود المشترك. ولم تعد الحكومة حاجة محلية وملحّة فحسب، بل أصبحت مطلباً من اكثر من عاصمة، ولا سيما من باريس والقاهرة، حيث لا يخرج موقف الاخيرة من دون تناغم مع بلدان الخليج. وفي معلومات لـ"النهار" ان مسؤولًا فرنسياً كبيراً تواصل باسم الرئيس ايمانويل ماكرون مع عون والحريري قبل ظهر امس حيث شدد على "ضرورة الاسراع في تشكيل الحكومة، وان التأخير الحاصل الى اليوم لا ينفع اي جهة". وقد صار واضحا ان لعبة التأليف باتت محصورة بالكتل النيابية المعنية مع انحسار حركة ضغط الشارع عليها والتي كانت في ذروتها قبل سنة، وتحديداً عند استقالة حكومة الحريري وحلول الرئيس حسان دياب في مقعده في السرايا. ويبدو ان مجموعات الحراك المتبعثرة لم تعد تشكل مادة قلق عند الزعماء ورؤساء الاحزاب. فقد اصيبت هذه المجموعات بفيروس الانقسام والتباعد في الرؤية ووجهات النظر، حيث يتبين ان العلاقات بين الأحزاب امتن بدرجات من حال العلاقات القائمة بين هذه المجموعات التي...