السبت - 27 نيسان 2024

إعلان

اعتذار أديب والمبادرة الفرنسية: اجماع على التمسك بها وغياب لموقف "حزب الله"

المصدر: النهار
الرئيس ميشال عون والسفير مصطفى أديب
الرئيس ميشال عون والسفير مصطفى أديب
A+ A-
 
وضع اعتذار الرئيس المكلف مصطفى أديب جميع المسؤولين والقيادات السياسية أمام تبعات إجهاض المبادرة الفرنسية، وإدخال البلاد في مأزق جديد، رغم إجماع هؤلاء علناً على التمسك بها، باستثناء "حزب الله" الذي لم يصدر عنه أي موقف.  
 
وكان رئيس الجمهورية ميشال عون استقبل الرئيس المكلف قبل ظهر السبت في قصر بعبدا، وبحث معه في الصعوبات التي واجهته في عملية تشكيل الحكومة، وتسلم منه كتاب اعتذاره.
 
بعد اللقاء، أدلى أديب ببيان قال فيه: "(...) مع وصول المجهود لتشكيل الحكومة الى مراحله الأخيرة، تبين لي أن هذا التوافق الذي على أساسه قبلت هذه المهمة الوطنية في هذا الظرف الصعب من تاريخ لبنان، لم يعد قائما، وبما أن تشكيلة بالمواصفات التي وضعتها باتت محكومة سلفا بالفشل، وحرصا مني على الوحدة الوطنية بدستوريتها وميثاقيتها، فإني اعتذر عن عدم متابعة مهمة تشكيل الحكومة، متمنيا لمن سيتم اختياره للمهمة الشاقة من بعدي، وللذين سيختارونه، كامل التوفيق في مواجهة الأخطار الداهمة المحدقة ببلدنا وشعبنا واقتصادنا". 
 
كذلك أصدرت المديرية العامة لرئاسة الجمهورية بيانا أعلنت فيه أن رئيس الجمهورية قبٍل الاعتذار، "وسيتخذ الإجراءات المناسبة وفقا لأحكام الدستور".
 
رئيس مجلس النواب نبيه بري: "لا أحد متمسك بالمبادرة الفرنسية بقدر تمسكنا بها، ولكن هناك من أغرقها في ما يخالف كل الأصول المتبعة".


الحريري
 الرئيس سعد الحريري: "اللبنانيون يضعون اعتذار الرئيس المكلف في خانة المعرقلين الذين لم تعد هناك حاجة لتسميتهم، وقد كشفوا عن أنفسهم في الداخل والخارج. نقول لأولئك الذين يصفقون اليوم لسقوط مبادرة الرئيس الفرنسي، إنكم ستعضون أصابعكم ندما لخسارة صديق من أنبل الأصدقاء، ولإهدار فرصة استثنائية سيكون من الصعب أن تتكرر ".
 
وأسف رؤساء الحكومة السابقون نجيب ميقاتي، فؤاد السنيورة وتمام سلام، في بيان، لـ"أن يصار إلى الالتفاف على الفرصة التي أتيحت للبنان"، آملين في "أن يصغي الجميع للضرورات والحاجات الوطنية، وأن يدركوا مخاطر التصدع والانهيار من دون حكومة قادرة وفاعلة وغير حزبية".
 
وغرد رئيس حزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط: "الذين تذاكوا حيال المبادرة الفرنسية، أعطوا أكبر فرصة لحكومة دياب، وأؤيد إيجاد مخرج عبر إعادة المبادرة ".
واعتبر رئيس تيار "المردة" سليمان فرنجية ان "المبادرة الفرنسية فرصة ذهبية للبنان، ويجب ان تستمر عبر رئيس وفاقي"، داعيا الى "الاسراع في تشكيل حكومة وفاق لإنقاذ لبنان مما هو فيه".
 
ورأى رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع انه "لا يمكن التفكير من الآن فصاعدا بتشكيل أي حكومة إلا انطلاقا من الأسس التي اعتذر الرئيس أديب بسببها".
 
واعلنت الهيئة السياسية في "التيار الوطني الحر" تمسكها بالمبادرة الفرنسية الإنقاذية، "ونطالب الرئيس ماكرون بمواصلتها على القواعد الأساسية التي تقوم على أولوية تشكيل حكومة مهمة، من دون تقييدها بشروط مسبقة".

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم