مقاربة باريس: دعم ديموقراطيّة الاستحقاق الرئاسي

لا تزال الزيارات اللبنانيّة إلى العاصمة الفرنسيّة تعود بمعطيات واستنتاجات بارزة خصوصاً على مستوى المستجدّات السياسيّة الآنيّة والتي يبقى استحقاق رئاسة الجمهورية اللبنانية في طليعتها. ويصحّ القول إنّ جميع الذين زاروا باريس مؤخّراً من وفود سياسيّة أو دينية، عادوا باستنتاج أساسيّ يؤكّد أنّ فرنسا لا تطرح أسماء مرشّحين للرئاسة في لبنان. وكان لموقف وزيرة الخارجية الفرنسية كاثرين كولونا أن أكّد المؤكّد لناحية أن ليس لبلادها أيّ مرشّح رئاسيّ في لبنان، وما يهمّها أن "يصبح له رئيس للجمهورية خاصةً في ظلّ الظروف الاقتصادية الصعبة". وفي إطار متّصل، تلفت أوساط سياسية لبنانية زارت باريس مؤخّراً والتقت مسؤولين بارزين على المستوى الفرنسي إلى معطى إضافيّ في الموقف الفرنسيّ، ينطلق من موقف مجلس النواب والإدارات على حدٍّ سواء ومفاده التأكيد علانيّاً على عدم التدخّل في تسمية رئيس للجمهورية اللبنانية. وقد انبثق هذا الموقف خصوصاً على مستوى الأسابيع الماضية، ثمّ أتت زيارات معلنة أو بعيدة عن الإعلام قامت بها شخصيات لبنانية إلى العاصمة الفرنسية متمنية التعبير عن إيضاحات إضافيّة على مستوى الموقف الفرنسيّ للحدّ من منسوب التحليلات الصحفية غير الدقيقة الدائرة على نطاق الداخل اللبنانيّ والتي تصوّر المقاربة...