التصويت للرئاسة بمستجد تفرّع التغييريين وتمهّلهم

بدا واضحاً أن المتغيّر الوحيد الذي شهدته الجلسة الرئاسية المنعقدة قبل ساعات بمؤشّر أصوات متقارب مع سابقاتها، أتى من بوابة تكتل قوى التغيير الذين أظهروا تفرّعاً ملحوظاً في الآراء رغم انتقاء عشرة نواب منهم إسماً واحداً للاقتراع. ولم يكن المستجد مرتبطاً بتفرّع خياراتهم والانتقال المفاجئ إلى اختيار مرشّح جديد ومن خارج سلّة أسماء مبادرتهم الرئاسية فحسب، بل تبيّن أن الاختيار لم يرتكز على نظرة وحدويّة بقدر ما أنه جاء سريعاً ومنعاً للانقسام الذي كانت كرة ناره ستكبر أكثر لولا التمهّل الذي احتكم إليه عدد من النواب فتراجعوا في اللحظة الأخيرة عن الاقتراع لمصلحة النائب السابق صلاح حنين كإسم لم يسقط من حسابات التغييريين حتى اللحظة، بحسب ما تشير معطيات "النهار" استناداً إلى تأكيد نواب تغييريين، لكن عدم اتخاذ الخيار الحاسم جاء لجملة أسباب أولها تجنّب الانقسام الذي كان سيخرج الى العلن بوضوح والبحث عن سبل تقريب وجهات النظر في المرحلة المقبلة مع العلم بأن خيار عصام خليفة يشابه إسم سليم إده الذي لا يرغب في الترشح للرئاسة. وقد كان من المستغرب أكثر بالنسبة لنواب تغييريين أن التكتل كان عقد اجتماعات مع المرشحين...