14 امرأة – نائبة في الندوة البرلمانية منذ عام 1963: المقاعد لا تُكتسب بالكوتا فقط... واللوائح لا "تتزيّن" بنساء

ليس الحديث عن حق المرأة في المشاركة في الحياة السياسية، الوزارية او النيابية او البلدية او حتى في أي شأن عام، من الأمور الطارئة المستجدة، او نتيجة الحملات الاعلانية – الدعائية التي غالبا ما لا تخدم القضية او تصب في الاتجاه الصحيح، فتغدو عرضاً ليس إلا.النضال النسائي، إنْ جاز التعبير، او الحقوقي، قديم ويعود الى أعوام وأعوام. ومجرد الإشارة الى المناضلة لور مغيزل ليس سوى تأكيد ملموس لحجم النضال الحقيقي، يوم لم تكن هناك وسائل تواصل اجتماعي ولا وسائل دعائية كما هو حاصل الآن. وهكذا، نجحت مغيزل، كما غيرها من النساء المناضلات، في ترجمة الكثير من الحقوق السياسية والمدنية للمرأة، ويأتي في مقدم هذه الحقوق، منح النساء حقهن في الاقتراع.من هنا، لا يمكن مثلا الحديث عن تاريخ مشاركة المرأة في المجالس النيابية اللبنانية، من دون ذكر هذا الحق أولا والذي اصبح واقعا في العام 1953، بعد صدور المرسوم الاشتراعي الرقم 6 في 4/11/1952 القاضي بتعديل قانون انتخاب أعضاء مجلس النواب الصادر في 10/8/1950.ولا يمكن من ضمن السرد التاريخي الا ذكر السيدة مغيزل او السيدة ليندا مطر او غيرهما الكثيرات، اللواتي اثبتن...