مساعي بكركي مستمرّة... حتى إعلان الحكومة

دخول بكركي على خطّ الحكومة من باب حضّ الرئاستين الأولى والثالثة على الإسراع في التأليف، كان له أن أضفى مشهداً من الراحة لدى اللبنانيين وأضاء نجمة أمل في يوميّاتهم رغم المؤشرات الواضحة بإحالة الموضوع الحكوميّ إلى السنة الجديدة؛ لكن المعطيات تؤكّد أن مساعي البطريرك مار بشارة بطرس الراعي لن تتوقّف في هذا المجال. بدأت القصّة عندما طالب البطريرك الاسراع في التأليف قبل بروز العِقد على السطح. تحدّث سيّد بكركي بلسان الناس بعدما استمع إلى وجع المواطنين الذين يقصدون الصرح البطريركيّ، ما شكّل الدافع الأساسي لتحرّكه على الخطّ الحكوميّ إضافةً إلى معرفته بضرورة الانطلاق من تشكيل حكومة إنقاذ إصلاحيّة. ويروي مقرّبون من بكركي عملوا على ترجمة المسعى البطريركيّ لـ"النهار" أنّه وفي موازاة هذه العناصر، كانت ترد إلى البطريرك الراعي قصّاصات متنوّعة تحمّل جهات سياسية عدّة مسؤولية التعطيل. ثمّ أشار أحد الموفدين خلال زيارته بكركي إلى أن المشكلة تكمن في إصرار الرئيس المكلّف على تسمية الوزراء المسيحيين. عندئذٍ، طلب الراعي الاجتماع بالحريري للتوقّف عند صحة الأخبار التي تصل إليه من عدمها، وحصل تواصل بين الوزيرين السابقين سجعان قزي وغطاس خوري، فالتقيا وحضّرا زيارة الحريري إلى بكركي. وتبيّن للراعي أن ما يشاع عن تمسّك الحريري بتسمية الوزراء المسيحيين...