"أجندة" الحكومة المستقيلة تؤكّد استمرار الأزمة؟

اكتمل المشهد. لا حكومة في المدى المنظور بعد فشل مقترح السلّة الحكومية التي أرسلت بعبدا نسخة من تصوّرها عنها إلى "بيت الوسط"، والتي سبق لـ"النهار" أن أشارت قبل ساعات من لقاء رئيس الجمهورية والرئيس المكلّف إلى أنّها لن تؤدي إلى نتائج إيجابيّة وفق المعلومات المشيرة إلى عقدة أساسية لا تزال قائمة استناداً إلى مقاربة الرئاسة الثالثة لجهة استمرار تمسّك فريق العهد بـ"الثلث المعطّل". ولم تكن نتائج اللقاء مفاجئة بالنسبة إلى مراقبين سياسيين باعتبار أنّ خطاب الأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله الذي أعاد إخراج طرح الحكومة "التكنوسياسية" من الأكمام مذوّباً طرح حكومة الاختصاص الاصلاحيّة المستقلّة، أكّد مجدّداً استعصاء المشهد الحكوميّ المرتبط باعتبارات التصعيد الإيرانيّ إقليميّاً وتشدّدها لناحية التمسّك بكامل الأوراق التي تتحكّم بها في المنطقة. ويبدو أنّ الدلالات تتزايد لجهة التأكيد على أنّ البلاد تمرّ بأزمة حكوميّة مفتوحة، ومن بينها الاتجاه الذي تعتزم حكومة تصريف الأعمال سلوكه في الأشهر المقبلة.  وإذا كان لا بدّ من الانطلاق من ملفّ الموازنة، فإنّ المعطيات المستقاة في هذا السياق تشير إلى أنّ وزير المال كان حوّل الموازنة...