السبت - 27 نيسان 2024

إعلان

عون يتمايز... هل بدأ سقوط "مار مخايل"؟

المصدر: النهار
Bookmark
الرئيس ميشال عون يجيب على اسئلة الصحافيين بعد القائه كلمته امس.
الرئيس ميشال عون يجيب على اسئلة الصحافيين بعد القائه كلمته امس.
A+ A-
اذا كان رئيس الجمهورية اللبنانية لا يملك حين يختار مخاطبة مواطنيه سوى دق جرس الإنذار من "اننا رايحين على جهنم" اذا لم تتشكل الحكومة الجديدة ومن ثم يستدرك ان لتشكيلها "يمكن ان تحصل أعجوبة " للدلالة على استعصاء الازمة، فلماذا اذن الاستغراب ان يعم الجمهورية سؤال واحد احد امس هو لماذا اطل الرئيس ميشال عون على الناس ما دام على هذه السوية من العجز والارباك واليأس؟ واذا كان رأس هرم الدولة والمؤسسات الدستورية بلغ هذا القدر من العجز امام تداعيات ازمة تأليف الحكومة الذي بدا ظاهراً وصادماً في مؤتمره الصحافي فهل ترانا أصبحنا امام استعادة اشد سوءاً وخطورة للازمات السياسية المفتوحة ام سنكون هذه المرة امام ازمة حكم ونظام لا احد يدري حدود مضاعفاتها وتفاعلاتها الخطيرة؟ الواقع ان المعطيات المتصلة بأزمة انسداد الاستحقاق الحكومي وجمود الجهود للخروج من مأزق تأليف حكومة مصطفى اديب كانت ماثلة بقوة منذ الخميس الماضي على الأقل، ولكن الجديد الذي أضافه المؤتمر الصحافي للرئيس عون والبيان الذي تلاه خلاله تمثل في مجموعة دلالات متناقضة تناقضا صارخا. الدلالة الأولى برزت في ان رئيس الجمهورية بدا مدركا من الحرف الأول لبيانه ان أي مبادرة او اقتراح حتى منه، لن يبدل حرفا في الازمة التي رمى كل تبعاتها على فريقي رؤساء الحكومات السابقين الداعمين للرئيس المكلف مصطفى اديب من جهة، والثنائي الشيعي من جهة أخرى، وبرأ صفحته وصفحة تياره ضمنا منها. الدلالة الثانية تمثلت في تعمد الرئيس عون تحميل الفريقين بالمساواة...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم