ميقاتي والسنيورة وسلام : ممارسة عون تشويه للدستور

شدد الرؤساء نجيب ميقاتي وفؤاد السنيورة وتمام سلام، على أن "الكتاب الذي يجب أن تهتدي به الدولة اللبنانية في عملها هو الدستور الذي ينبغي أن يلتزمه الجميع، وفي مقدمهم فخامة الرئيس الذي هو الحكم بين جميع الأفرقاء السياسيين، والذي أوكل إليه الدستور مهمة السهر على احترامه والحرص على عدم خرقه، والذي يقول في الفقرة الرابعة من المادة 53 في معرض إشارته الى صلاحيات رئيس الجمهورية: "يصدر بالاتفاق مع رئيس مجلس الوزراء مرسوم تشكيل الحكومة"، ولم تنص على عبارة تشكيل بل إصدار(...)"، معتبرين "أن رئيس الحكومة هو المسؤول أمام مجلس النواب الذي يمنحه وحكومته الثقة أو يحجبها عنه. ومجلس النواب هو الذي يحاسب الحكومة ورئيسها، فإذا سقطت سقطا معا. من هنا، فإن الممارسة التي يقدم عليها الرئيس عون تشير الى تعد على روح النصوص الدستورية وتشويه مقاصدها التي يجب أن يلتزمها الجميع، وفي مقدمهم فخامة الرئيس".

 

وأسفوا في بيان بعد اجتماعهم السبت، لـ"الأسلوب الذي أقدم عليه فخامة رئيس الجمهورية في مخاطبته رئيس الحكومة المكلف تشكيل الحكومة عبر بيان "متلفز"، فيما تقتضي الأصول المعتمدة تواصلا طبيعيا بينهما بعيدا من الشحن والاثارة الاعلامية، خصوصاً في الوقت الذي تمر البلاد بأزمة مصيرية ماحقة أصبحت تتهدد الكيان والدولة، والتي تتطلب المسارعة إلى فك الحظر على تأليف الحكومة العتيدة".

 

وأشادوا بـ"روح المسؤولية العالية الكاظمة للغيظ التي تمتع بها الرئيس المكلف سعد الحريري، والتي ابداها بترفع واتزان، إزاء المحاولات المتكررة لجره الى شجارات ونزاعات إعلامية، كان يمكن أن تطيح آخر ما تبقى من صدقية للدولة المتهالكة".

 

ورأوا "أن تشكيل حكومة تحظى بثقة كل اللبنانيين، هي المهمة المركزية التي يجب التمسك بها، وهي الباب الواجب ولوجه للعبور من حالة الانهيار الشامل إلى بداية الاستقرار الذي تبدأ الحكومة من خلاله باستعادة الثقة بها وبالدولة اللبنانية، لدى اللبنانيين ولدى أشقاء لبنان وأصدقائه في العالم، بعيدا من التهويل والترهيب ومحاولات السيطرة والتحكم من أي طرف كان، ومن محاولات الالتفاف على الدستور أو تعديله".