حصيلة رسالة عون وجلسة اليوم: تعويم للحريري

 يتعاطى فريق الرئيس سعد الحريري وكل من يلتقي معه في الطائفة السنية مع رسالة الرئيس ميشال عون الى البرلمان على شكل هدية تلقاها الرئيس المكلف الذي كانت تراوده فكرة الاعتذار لكنه يبدو انه سيتشبث بتكليفه أكثر ومواصلته هذه المواجهة المفتوحة مع عون حتى لو ساهم هذا الامر في تأخير ولادة الحكومة. ويرد الرافضون لهذا النوع من الرسائل بأن اصحابها يعملون على شد العصب الطائفي لدى جمهورهم المسيحي اولاً وأظهار الامرعلى شكل معركة صلاحيات. ولا يريد معارضوالرسالة تصويرها على شكل مواجهة طائفية وهم يعرفون ان خلاصة الامر ستنتهي حصيلتها بتعويم للحريري.   وتتوجه كتلة "المستقبل" الى الجلسة اليوم بزخم للرد على مضمون الرسالة مع التوقف عند كيفية تعاطي الرئيس نبيه بري مع الوقائع المنتظرة ولا سيما انه يميل الى الاكتفاء بتلاوة الدستور بحسب ما تقتضي القواعد في التعاطي مع الرسالة اولأ وتلبية ما يريده رئيس الجمهورية في الشكل وليس من الضرورة تحقيق مبتغاه حيال ما يسعى اليه لاثبات ان الحريري غير قادرعلى القيام بمهمة تشكيل الحكومة. وستظهر الرئاسة الاولى امام اللبنانيين وكل من يهمه الامر بأنها لا تقف متفرجة على هذه المراوحة المفتوحة في التأليف والتي تستنزف المؤسسات وتؤدي الى تحقيق هذا الكم من الخسائر. ويرجح ان يتم الاكتفاء بتلاوة الرسالة واقدام بري على رفع الجلسة الى الاثنين المقبل افساحاً في المجال امام المزيد...