الجمعة - 26 نيسان 2024

إعلان

تعقيد داخلي رغم التقارب الإقليمي… عبد المسيح لـ"النهار": رفض قاطع لفرنجية وهذا هدف لقاء حريصا

المصدر: "النهار"
النائب أديب عبد المسيح.
النائب أديب عبد المسيح.
A+ A-
لم تظهر معالم انعكاسات التقارب السعودي - الإيراني على لبنان بعد، بل على العكس، فإن المشهد السياسي يزداد تعقيداً في ظل فشل المساعي الداخلية والخارجية، وآخرها لقاء باريس الذي جمع فرنسا والسعودية، في إيجاد مخرج للمراوحة القائمة على صعيد مختلف الملفات، وأبرزها رئاسة الجمهورية.
 
الأجواء التي رشحت عن اجتماع مسؤول الملف اللبناني في الإليزيه باتريك دوريل، المستشار السعودي نزار العلولا والسفير السعودي في بيروت وليد البخاري سلبية، وتحدّثت عن غياب التوافق بين باريس والرياض حول مقاربة الملف اللبناني، بسبب الإصرار الفرنسي من جهة على إدراج اسم سليمان فرنجية في كل المعادلات المطروحة، والرفض السعودي من جهة أخرى لأي مرشّح ممانع.
 
إلى ذلك، فإن الأنظار ستتجه في الأيام المقبلة القليلة إلى حريصا، مع دعوة البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي النواب المسيحيين إلى الصلاة على نيّة لبنان، والعين على مواقف النواب لجهة المشاركة من عدمها، بعدما أعلن التيار الوطني الحر مشاركة نوابه وآخرين.
 
في هذا السياق، يُشير عضو كتلة "تجدّد" النائب أديب عبد المسيح، الذي أعلن عن مشاركته في لقاء حريصا باسم كتلة "تجدد"، إلى أن "اللقاء لن يحمل أيّ طروحات تؤدي للخروج من الأزمة، بل إن الهدف جمع النواب المسيحيين المتخاصمين تمهيداً لعقد لقاءات أخرى تقرّب وجهات النظر بينهم، لكن وفي الوقت نفسه، المشكلة ليست مسيحية، بل وطنية، والشرخ موجود بين الخط السيادي والآخر الممانع، وليس بين المسيحيين".
 
وفي حديث لـ"النهار"، يلفت إلى أنه يُشارك كونه نائباً مسيحياً في كتلة "تجدّد"، ويُؤكد أن كتلته توافق الصرح البطريركي على الدعوة، أما وبالنسبة للطروحات، فإنها تنتظر ما سيرشح عن اللقاء لتحديد موقفها منه، بعد التشاور بين كافة أعضائها.
 
أما وبالنسبة لاجتماع باريس، وإصرار فرنسا على فرنجية، بالإضافة إلى الحديث عن معدلات ثنائية وثلاثية، توصل فرنجية إلى بعبدا، نواف سلام إلى السرايا الحكومية، وسمير عساف إلى حاكمية مصرف لبنان، يرفض عبد المسيح هذه الطروحات، ويُشدّد على أنه لن يصوّت لفرنجية كمرشح ممانع موالٍ لحزب الله، كما أنّه لن يُسمي سلام لرئاسة الحكومة، لأنه "ليس رجل المرحلة لإخراج لبنان من عزلته، ومواجهة فريق الممانعة وتنفيذ الإصلاح الاقتصادي"، كاشفاً أن مرشّح "تجدّد" سيكون النائب فؤاد مخزومي.
 
ويتطرّق عبد المسيح للإصرار الفرنسي على فرنجية لرئاسة الجمهورية، ويُبدي قلقه من تقارب فرنسي - إيراني على حساب لبنان، يقضي بتسليم الورقة اللبنانية إلى طهران، مقابل استثمارات اقتصادية لصالح فرنسا وشركة "توتال" في حقول النفط الإيرانية، يُحكى أنها تزيد عن ٥٠ مليار دولار.
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم