السبت - 27 نيسان 2024

إعلان

مولوي لـ"النهار العربي": شبكات تهريب المخدرات للدول العربية معروفة... ماذا كشف عن المخاوف الأمنية لتطيير الانتخابات؟ (فيديو)

المصدر: "النهار"
وزير الداخلية بسام مولوي (نبيل اسماعيل).
وزير الداخلية بسام مولوي (نبيل اسماعيل).
A+ A-
أكد وزير الداخلية والبلديات بسام مولوي أنّ "لا خلاص للبنان سوى بوقوف الأشقاء العرب إلى جانبه ومساعدته"، مضيفاً أنّ "وزارة الداخلية اتخذت كل الإجراءات لمنع تصدير الأذى إلى الدول العربية".

وحضّ مولوي، في حديث لـ"النهار العربي"، "اللبنانيين على المشاركة في الانتخابات النيابية المزمع إجراؤها في الخامس عشر من أيار المقبل، لأنّ هذا الأمر واجب وطني"، مطمئناً إلى أنّ "الوضع الأمني "مضبوط، والأوضاع الاقتصادية التي تعصف بلبنان لن تؤثر على أداء الأجهزة الأمنية".

وفي مقابلته مع الزميل عامر شيباني في "النهار العربي"، تطرّق مولوي إلى عدد من الموضوعات منها التهديدات الأمنية التي تواجه المنطقة العربية، وسفر لبنانيين في الشمال اللبناني إلى العراق للقتال، وتفكيك خلية لـ"داعش" في لبنان والإجراءات المتخذة لمنع تهريب مخدرات إلى دول عربية.

أداء الأجهزة الأمنية

شدّد وزير الداخلية على أنّ الأزمة الاقتصادية التي تعصف بلبنان لن تؤثر على أداء الأجهزة الأمنية، وقال: "وطنية عناصر الأجهزة الأمنية وجهوزيتهم تحول دون تأثير الأزمة الاقتصادية على عملهم"، مستبعداً أن يكون العنصر الأمني يُفكّر بالعقل التجاري أو يربط أداءه بدخله.

وذكّر بأنّ "الأجهزة الأمنية استطاعت في الآونة الأخيرة اكتشاف شبكات تهريب مخدرات إلى الخارج، وتمكنت من تحرير مواطنين مخطوفين، وكشفت شبكات عدة لعناصر من تنظيم (داعش) تُعدّ للقيام بعمليات تفجيرية متزامنة في منطقة من لبنان"، معتبراً أنّ "الحكومة مسؤولة عن تأمين استقرار عناصر الأجهزة الأمنية وأمنهم الاجتماعي".
 


خطر "داعش" في لبنان

وعن خطر محتمل لتنظيم "داعش" في لبنان، أكد مولوي أنّ "(داعش) يشكّل خطراً أينما وجد، وقال إن "التقارير والمعلومات الأمنية تفيد بأن الوضع الأمني في لبنان جيّد ومضبوط ومقبول جداً، و(داعش) في لبنان قيد متابعة في حال كان موجوداً والأجهزة الأمنية شديدة الوعي لأن الأمر يتعلق بأمن المواطنين وسلامة البلد".

أمّا عن سفر نحو 45 لبنانياً من مناطق فقيرة في الشمال إلى العراق للقتال، فقال إنّ الموضوع قيد المتابعة، كاشفاً عن "وجود محرضين لهؤلاء الشبان يتواجدون في سوريا أو في مناطق حدودية وتم توقيف البعض منهم وملاحقة آخرين والأجهزة الأمنية تقوم بواجباتها".

تهريب المخدرات

وماذا عن الجهود الرامية الى منع تهريب المخدرات إلى الدول العربية؟أجاب مولوي أنّ "الدول العربية هي أشقاء للبنان، بلد الوفاء، وهو يحفظ وقوفهم إلى جانبه ومساعدتهم خلال عشرات السنين وخلال سنوات الحرب الأهلية والاعتداءات الاسرائيلية على لبنان، مذكراً بأن العرب وقفوا إلى جانب لبنان بكل طوائفه ويحتضنون عدداً كبيراً من اللبنانيين الذين يعملون عندهم".

وإذ شدد على أنّ لا خلاص للبنان سوى بوقوف الأشقاء العرب إلى جانبه ومساعدته، ذكّر بأنّ "القانون اللبناني يمنع التعرض للدول العربية لفظاً أو فعلاً وهذه الأمور من الثوابت، معلناً أن "وزارة الداخلية اتخذت جميع الإجراءات لمنع تصدير الأذى للدول العربية".

كما أكد وزير الداخلية أنّ ما جاء في "الورقة الكويتية مطبّق في وزارته بكامله لاسيما في موضوع المخدرات أو الأذى اللفظي أو كل شيء يمس الدول العربية عبر المطار او المرفأ أو المعابر الحدودية"، كاشفاً أنّ "الشبكات التي كانت تصدر المخدرات إلى الدول العربية معروفة وهي موضوع متابعة وملاحقة، ونعرف من أين تتزود بالمخدرات وملتزمون بمتابعة التحقيقات حتى النهاية".
 


الانتخابات النيابية في أيار

وتطرّق مولوي إلى موضوع الانتخابات المزمع إجراؤها في 15 أيار المقبل، والتي يترقبها المجتمع الدولي ويعتبرها جوهرية لنجاح أجندة الإصلاح في البلد، إذ يؤكد في كل إطلالة إعلامية أو فرصة أو مناسبة أنّ الانتخابات النيابيّة ستُجرى في موعدها.

وفيما رأى البعض أنّ هناك تخوفاً من حدث أمني يؤدي إلى تأجيلها، خصوصاً بعد اكتشاف خلايا ارهابية ينتمي البعض منها لـ"داعش"، جزم المولوي بـ"أنّ الوضع الأمني مضبوط، والأجهزة الأمنية تقوم بكل واجباتها ولا نتخوّف من أي حدث يطيّر الانتخابات، واللبنانيون بحاجة للتوجه إلى صناديق الاقتراع للإدلاء بأصواتهم خصوصاً بعد 17 تشرين الأول 2019 وهذا الأمر واجب وطني"، مشدّداً على أنّ المجتمع الدولي والمنظمات الدولية تؤكد على ضرورة إجراء الانتخابات في موعدها"، ومذكّراً بـ"التزام وزارة الداخلية بالمواعيد المحددة لهذا الاستحقاق وكل الأمور تجري وفقاً لما خططت له الوزارة".

أضاف: "نواصل العمل على متابعة كل الأوضاع الأمنية وسنزيد المتابعة الأمنية انطلاقاً من حرصنا على ضرورة إجراء الانتخابات"، مستبعداً وجود أي مؤشر أمني مقلق يؤدي إلى تطيير الانتخابات، لاسيما أن الأجهزة الأمنية تقوم بعملها استباقياً لمنع أو تلافي أي حادث قد يؤدي إلى إشكالات لها علاقة بالانتخابات.

وشدّد على أنّ "اللبنانيين لا يريدون الحرب بل هم مسالمون"، لافتاً إلى أنّ "الأحداث الأمنية التي جرت في الطيونة في 14 تشرين الأول وسقط خلالها عدد من القتلى والجرحى، تمت لملمتها خلال ساعتين، وهذا دليل على أن الأطراف في لبنان لا تريد أي حرب، وأن اللبنانيين طووا صفحة الحرب ويريدون العيش في أمان وسلام".

وعن كلفة الانتخابات مقارنة بانتخابات 2018 التي كلّفت نحو 54 مليون دولار في الداخل والخارج، أكد أنّ "الوزارة اقترحت ربع هذا المبلغ للاستحقاق الحالي، وسيتم دفع مكافآت لكل الأجهزة الأمنية التي ستشرف على إنجازها".

وإذ أعلن أنّ وزارة الداخلية ستعمد إلى تأمين التيار الكهربائي خلال يوم الانتخابات في كل لبنان عبر التعاون مع البلديات واستخدام مولدات كهربائية خاصة بالوزارة، قال: "ما حصل في لبنان تجاه الكهرباء أمر يفوق الخيال"، مستغرباً كلام وزير الطاقة وليد فياض عن تكلفة الكهرباء خلال يوم الانتخابات بـ10 ملايين دولار، قائلاً: "هذا رقم غير مقبول".

جماعة الحوثي

عن تصنيف وزراء الداخلية العرب للحوثيين بـ"الإرهابيين"، قال مولوي: "لبنان لا يجب أن يخرج من الحضن العربي، وهو من الدول العربية ويجب أن يبقى على علاقة جيدة مع الدول الخليجية وهو بلد الوفاء"، مكرراً إدانته لكل اعتداء يطاول المواطنين الآمنين في المملكة العربية السعودية أو الإمارات العربية المتحدة.

وإذ جدد إدانته لأي أذى يلحق بمواطنين آمنين في الدول العربية، تساءل: "كيف يمكن لمواطنين آمنين في دول لا حرب فيها أن يتعرضوا لمسيرات أو غدر أو تخريب أو قتل؟". مضيفاً: " يجب أن يكون موقف لبنان واضحاً تجاه هذه التعديات ويجب أن تكون مواقف لبنان ليست رمادية بين الخير والشر أو بين الحق والباطل".
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم