اشترِك في نشرتنا الإخبارية
أحمد منتش
تتعرض مدينة صيدا وقرى الجوار المنضوية في اتحاد بلديات صيدا_الزهراني، وعددها 15 بلدة، لأكبر وأسوأ كارثة بيئية ناجمة عن غرقها بالنفايات بعد توقف الشركة المسؤولة عن نقل النفايات إلى معمل المعالجة، فضلاً عن توقّف المعمل عن العمل في حال لم يصر إلى تسديد المستحقات المالية للشركة ولأصحاب المعمل.
الشركة المسؤولة عن نقل النفايات وافقت مطلعَ السنة على مواصلة العمل وتجديد العقد لغاية شهر أيار المقبل، بعد توصّل لجنة المتابعة "صيدا تواجه" إلى تفاهم مع رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي على دفع قسم من المستحقات العائدة للشركة، غير أن ذلك لم يحصل إطلاقاً؛ وفي نفس الوقت، لم ينل أصحاب معمل المعالجة أيّ مبلغ من مستحقاتهم المتراكمة، الأمر الذي حدا بمالك شركة نقل النفايات وإدارة وأصحاب معمل المعالجة على اتّخاذ قرار بالتوقّف عن العمل، ممّا يعني أنّه وابتداء من اليوم، وحتى أجل غير مسمّى، ستغرق أحياء صيدا وقرى الجوار السكنية وأسواقها التجارية وساحاتها وشوارعها بكلّ أنواع وأشكال النفايات، فيما الجهد الذي بذله عشرات المتطوّعين من جمعية التنمية للإنسان والبيئة، وتجمّع المؤسسات الأهلية في صيدا، في حملة النظافة الوطنيّة لن يثمر، فضلاً عن التحرك والجهد الذي بذله وزير البيئة ناصر ياسين من خلال اليوم الماراتوني، الذي أمضاه في صيدا قبل يومين مكرّماً المتطوعين في حملة النظافة، وبعد اجتماعه مع أعضاء لجنة المتابعة لمناقشة أزمة النفايات المستجدّة وسبل معالجتها وحلّها.
بيان شركة NTCC
وأصدرت اليوم شركة NTCC بياناً قالت فيه: "تحيط الشركة أهالينا الكرام علماً باضطرارها للتوقف عن القيام بأعمال جمع ونقل النفايات ضمن نطاق اتحاد بلديات صيدا – الزهراني اعتباراً من اليوم، وذلك للأسباب التالية:
كان دولة رئيس مجلس الوزراء قد أصدر موافقة استثنائية لتمديد دفع مستحقات الشركة من الصندوق البلدي المستقلّ لغاية 30/06/2023 على أن يعرض على مجلس الوزراء لإقرار هذه الموافقة، ولكن هذا الأمر لم يحصل خلال مجلس الوزراء أمس، وبالتالي فإن الشركة لا يمكنها تقديم فواتير عن الفترة القادمة.
وكان من المتوقع أن يتمّ دفع جزء من مستحقات الشركة من خلال إصدار مرسوم بهذا الخصوص، ولكن للأسف لم يحصل هذا الأمر بسبب عدم إقراره في مجلس الوزراء يوم أمس".
وتابع البيان: "بعد عدة مطالبات وجهود مشكورة من رئيس الاتحاد الأستاذ محمد السعودي وبعض الفعاليات، تم تحويل مبلغ 3 مليارات ليرة من مستحقات الشركة العائدة للعام 2019، ولكن لم تستطع الشركة الحصول على هذه الأموال من المصرف بحجة عدم توفر السيولة!
لكل هذه الأسباب، وجدت الشركة نفسها عاجزة عن الاستمرار بالقيام بمهامها وبالتالي التوقف عن أعمال جمع ونقل النفايات".
وأضاف البيان: "إن الشركة على استعداد تام لمعاودة العمل فوراً حال تأمين الموافقات اللازمة لتحصيل الفواتير اللاحقة، وفور تأمين السيولة اللازمة سواء من المستحقات المتوجّبة أو سحب الأموال المحجوزة لدى المصرف".
وختاماً، وجّهت الشركة تحيّة "لأهلنا على تفهمهم وتعاطفهم مع الشركة، مكررين التقدير لكلّ المبادرات التي تقوم بها الهيئات الأهلية لناحية كنس الشوارع في صيدا ورفع مخلّفات الكنس، وليس جمع النفايات، إذ إن شركتنا استمرّت بجمع ونقل النفايات حتى اليوم".
