الحريري لن يتنصّل من مسؤولياته في أيّ موقع كان...

 على رغم المناخات الاقتصادية والمالية والاجتماعية الضاغطة والتي لم يكن ينقصها إلا شرارات البيانات والتصريحات والتغريدات بين المقار الرئاسية واصحاب الشأن في تأليف الحكومة، سبق للرئيس المكلف سعد الحريري ان وضع خطة تمكن البلد من الوقوف على قدميه اذا ابصرت حكومته النور. ولا يتعاطى الحريري في خلافاته من الناحية الشخصية مع الرئيس ميشال عون ولا مع النائب جبران باسيل، من دون التقليل بالطبع من عامل الود والقبول في العلاقات بين السياسيين. واذا لمس اي اشارة ايجابية من طرف رئاسة الجمهورية سيتوجه الى قصر بعبدا للبحث في التشكيلة الحكومية، وان ما يشغله هو البرنامج الاقتصادي للحكومة المقبلة وكيفية تعاونها مع صندوق النقد الدولي والمجتمع الدولي، خصوصا مع باريس التي لم تقصّر في الوقوف الى جانب لبنان. وهذا ما يشدد عليه الرئيس ايمانويل ماكرون. ويبقى لسان حال الحريري ردا على ان "حزب الله" لن يقبل التعاون مع صندوق النقد بأن على الحزب وغيره من القوى تحمّل مسؤولياتهم كاملة، ومصارحة الرأي العام في ما اذا كانت هناك مخارج اخرى. ولا يقدّم الحريري نفسه على أنه يلهث خلف رئاسة الحكومة وانه عمل على المساهمة في ايصال الرؤساء نجيب ميقاتي وفؤاد السنيورة وتمام سلام الى السرايا، وعمل ايضا على ضم السفير مصطفى أديب الى هذا النادي، كما سبق له ان سمّى السفير  نواف سلام ولم يلقَ رفضاً من "حزب...