الجمعة - 26 نيسان 2024

إعلان

الترسيم يعزّز الاستقرار أم الهدنة أم فرص السلام؟

المصدر: "النهار"
مجد بو مجاهد
مجد بو مجاهد
Bookmark
الحدود الجنوبية (أرشيف "النهار").
الحدود الجنوبية (أرشيف "النهار").
A+ A-
تتنوّع المواقف الاسرائيلية المعبّر عنها إعلامياً وسياسياً لجهة تقويم اتفاق الترسيم البحري بين مقاربة متفائلة جداً لناحية تغيّر جذري حاصل في الوضع اللبنانيّ باتجاه ترسيخ الهدوء والاستقرار الاقليمي، وبين آراء معارضة مغايرة تشير إلى أنه بمثابة اتفاق بمفاعيل أمنية مؤقتة لا تلغي ترسانة سلاح "حزب الله". لكن، لا يلغي تعدّد القراءات الحدّ الأدنى المتوافق عليه مما يصدر في تدوينات صحفية للمتابعين العلميين في لبنان واسرائيل لناحية أن الاتفاق يشكّل "نقطة تحوّل" كعبارة أقرب إلى التشخيص الدقيق؛ باعتبارها المرّة الأولى التي تترجم فيها مصالح اقتصادية متبادلة على طرفي الحدود بعد مراحل من الاشتباكات. وإذا تبيّن احتواء حقل قانا كميات غازية وافية ستشكّل بقعة هذا الحقل بذاتها على الخريطة نقطة التحوّلات، لكونها تمثّل مصلحة مشتركة بين بيروت وتل أبيب ومحفّزة للحفاظ على الأمن والهدوء  والابتعاد عن شرارات مواجهة بين البلدين. وهنا، لا تقتصر النفحات المرجّحة نسيم الاستقرار على الدولتين فحسب، بل يراد أن تشمل منطقة شرق البحر المتوسط التي تضمّ مصالح إسرائيلية ومصرية وقبرصية.ويلاحظ أن تشخيص التحديات اللبنانية المقبلة على لسان الخبراء في الآلية المستوجب اتباعها كي تثبّت بيروت قدميها في الأعماق البحرية، لا يأتي من باب دراسة الأوضاع الحدودية، بل انطلاقاً من هواجس استمرار حال الفوضى لبنانياً وسط الحاجة إلى حضور الدولة الفاعل والهيئات الرقابية...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم