"بيروت الثانية": وجدان العاصمة مع الحريري...

لا أحد يقلل شأن حضور الرئيس سعد الحريري في وجدان ابناء الطائفة السنية في بيروت ومختلف المناطق الذين يشعرون بالمظلومية لغياب زعيمهم وفريقه عن مشهدية الانتخابات في الدورة الحالية، وهم اعتادوا منذ ايام والده الرئيس رفيق الحريري ادارة ملف في هذا الحجم ووضع كل طاقاته ليؤمّن الحصة الكبرى من تمثيلهم في البرلمان. وكان الراحل ومن بعده نجله يتولى هذه المسؤولية في ادارة العملية الانتخابية للعدد الاكبر من النواب السنّة حيث كانت لهما امتدادات داخل طوائف اخرى، وخصوصا قبل 2018. في انتخابات امس توجهت كل الانظارالى الانتخابات في الدوائر الـ 15، لكن العيون بقيت مصوّبة نحو "بيروت الثانية" نظرا الى ما تشكله من رمزية كبيرة عند بيئة "تيار المستقبل" وجمهوره الذي وجد ان قائده جلس جانباً وعزف عن المشاركة في خطوة لم تكن مفاجئة اقله للذين كانوا يعرفون حقائق الانتكاسات التي تعرّض لها الرجل، الامر الذي أحدث في صفوف تياره وانصاره موجة من الضياع وعدم وضوح الرؤية السياسية، على عكس المكونات الاخرى المسيحية والشيعية والدرزية التي صمدت...