الجمعة - 26 نيسان 2024

إعلان

عون أكد لهيل أنّه يحق للبنان تطوير موقفه وفقاً لمصلحته وتحذير معرقلي الاصلاح من تعريض أنفسهم لعقوبات

المصدر: النهار
عون أكد لهيل أنّه يحق للبنان تطوير موقفه وفقاً لمصلحته
عون أكد لهيل أنّه يحق للبنان تطوير موقفه وفقاً لمصلحته
A+ A-
 
حذر وكيل وزارة الخارجية الاميركية للشؤون السياسية ديفيد هيل "الذين يواصلون عرقلة تقدّم أجندة الإصلاح"، من أنهم "يعرّضون أنفسهم للإجراءات العقابية"، لافتاً الى "أن تكديس "حزب الله" للأسلحة الخطرة والتهريب والأنشطة غير المشروعة والفاسدة الأخرى، يقوّض مؤسسات الدولة الشرعية".
 
بعبدا
استقبل رئيس الجمهورية ميشال عون في بعبدا أمس، الديبلوماسي الأميركي ترافقه السفيرة دوروثي شيا ووفد.
 
هيل
بعد اللقاء، أدلى هيل ببيان جاء فيه: "أتيت إلى لبنان بناءً على طلب الوزير بلينكن، لتأكيد التزام إدارة بايدن المستمر حيال الشعب اللبناني، ورغبتنا المشتركة في الاستقرار والازدهار في لبنان.
التقيت مدى الأيام الثلاثة الماضية، العديد من القادة اللبنانيين لمناقشة الأزمة السياسية التي طال أمدها، وتدهور الأوضاع الاقتصادية.
الشعب اللبناني يعاني. إنه يعاني لأن القادة اللبنانيين فشلوا في الاضطلاع بمسؤوليتهم في وضع مصلحة البلد في المقام الأول، ومعالجة المشاكل الاجتماعية والاقتصادية المتصاعدة. فالناس فقدوا جنى عمرهم، ولم يعد بإمكانهم الوصول إلى الرعاية الصحية الأساسية، وهم يكافحون من أجل إطعام أسرهم.
زرت لبنان في كانون الأول 2019 ومرة أخرى في آب 2020. وسمعت حينها دعوة الى التغيير، لا لبس فيها، من لبنانيين من جميع الخلفيات. هذه المطالب عالمية: كالشفافية، والمساءلة، ووضع حدّ للفساد المستشري، وسوء الإدارة الذي تسبب بمثل هذه الصعوبات. لو جرت تلبية هذه المطالب، لكان لبنان اليوم على طريق تحقيق إمكاناته الهائلة. ومع ذلك، لم يُحرز حتى الآن سوى تقدّم ضئيل للغاية. الأوان لم يفت بعد.
لطالما طالبنا قادة لبنان بإبداء مرونة كافية وتشكيل حكومة مستعدّة، وقادرة على العمل على عكس مسار الانهيار الجاري. حان الوقت الآن لتشكيل حكومة وليس عرقلة قيامها، الآن هو وقت الإصلاح الشامل. فأميركا والمجتمع الدولي على استعداد للمساعدة، لكن لا يمكن المساعدة من دون الشريك اللبناني.
وأولئك الذين يواصلون عرقلة تقدّم أجندة الإصلاح، يغامرون بعلاقتهم مع الولايات المتحدة وشركائها، ويعرّضون أنفسهم للإجراءات العقابية. أما الذين يعملون على تسهيل التقدّم، فيمكنهم الاطمئنان الى دعمنا القوي.
إن تكديس "حزب الله" للأسلحة الخطرة والتهريب والأنشطة غير المشروعة والفاسدة الأخرى، يقوّض مؤسسات الدولة الشرعية. إنه يسلب من اللبنانيين القدرة على بناء بلد مسالم ومزدهر. وإيران هي التي تغذّي وتموّل هذا التحدي للدولة وهذا التشويه للحياة السياسية اللبنانية.
هذا يأخذني إلى موضوع تجديد المفاوضات الأميركية حيال برنامج إيران النووي. إن العودة المتبادلة إلى الامتثال للاتفاق النووي مع إيران تصبّ في مصلحتنا وفي مصلحة الاستقرار الإقليمي، لكنها لن تكون سوى بداية عملنا. فيما نتطرّق إلى العناصر الأخرى لسلوك إيران المزعزع للاستقرار، لن تتخلى أميركا عن مصالحها وأصدقائها في لبنان.
وأخيرا، أود، كما فعلت اليوم، أن أعيد القول أن أميركا تقف على أهبة الاستعداد لتسهيل المفاوضات بشأن الحدود البحرية بين لبنان وإسرائيل، على الأسس التي بدأناها في هذه المحادثات. هذه المفاوضات لديها امكان فتح الابواب امام فوائد اقتصادية كبيرة للبنان، وهذا أمر بالغ الأهمية على خلفية الأزمة الاقتصادية الحادة التي تواجهها البلاد. ويمكن، عند الاقتضاء، استقدام خبراء دوليين للمساعدة في اطلاعنا جميعا".
 
بيان الرئاسة
ولاحقاً، أصدرت المديرية العامة لرئاسة الجمهورية بياناً جاء فيه أن رئيس الجمهورية "شدد على أهميّة الاستمرار في مفاوضات ترسيم الحدود واستكمال الدور الأميركي من موقع الوسيط النزيه والعادل.
ومع التأكيد على أسس انطلاق المفاوضات، أكّد الرئيس أنّه يحق للبنان أن يطوّر موقفه، وفقًا لمصلحته وبما يتناسب مع القانون الدولي ووفقًا للأصول الدستوريّة.
وطالب الرئيس: أولاً، باعتماد خبراء دوليين لترسيم الخط وفقًا للقانون الدولي. ثانيًا، التزام عدم القيام بأعمال نفطيّة أو غازيّة وعدم البدء بأي أعمال تنقيب في حقل كاريش وفي المياه المحاذية.
وفي هذا السياق، يؤكّد الرئيس عون على:
- أنه مؤتمن على السيادة والحقوق والمصالح ولن يفرّط بها.
- تجنيب لبنان أي تداعيات سلبيّة قد تتأتى من أي موقف غير متأنٍ.
- بذل كل الجهود ليكون ترسيم الحدود موضع توافق بين اللبنانيين، وليس موضع انقسام بهدف تعزيز موقف لبنان في المفاوضات".
 
 السرايا
وزار هيل رئيس حكومة تصريف الأعمال حسان دياب في السرايا الحكومية، ونقل اليه "قلق الإدارة الأميركية إزاء عدم تشكيل حكومة جديدة". وبحثا في الوضع الاقتصادي والاجتماعي.
وأكد دياب "حاجة البلاد إلى تشكيل حكومة لمعالجة الأزمات المختلفة، والشروع في ورشة إصلاحات، انطلاقا من الخطة التي وضعتها حكومته".
 
بكركي
بعد ذلك انتقل الى الى بكركي، حيث استقبله البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، وأجرى معه جولة أفق حول الأزمة الحكومية والموقف من التطورات في البلاد.
 
معراب
ثم زار معراب والتقى رئيس حزب "القوّات اللبنانيّة" سمير جعجع، في حضور رئيس جهاز العلاقات الخارجيّة الوزير السابق ريشار قيومجيان. وتناول الحديث التطورات السياسيّة الأخيرة في لبنان والمنطقة.
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم