الضغط على سعَيد سيقابَل بمواجهة سياسيّة: عناوين سياديّة... ودعم انتخابي للحلفاء

مجد بومجاهد تجاوزت الإشكاليّة القائمة خلف مثول رئيس لقاء "سيدة الجبل" فارس سعَيد أمام القضاء، مجرّد التحليل في أبعاد المنحى الشخصي لانتقاء سعَيد شخصيّاً في دعوى مقدّمة ضدّه من "حزب الله". وكانت الأسابيع الماضية قد شهدَت على معطى مماثل لم يبتعد فيه الاختيار أبداً عن المذهب السياديّ المواجه للمحور "الممانع" وسيطرته الكاملة على القرار اللبناني، مع استدعاء رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع الذي جرت محاولة تطويق اندفاعته السياسيّة بالطريقة نفسها. وقد استدعت هذه الظروف استنفار القوى والأحزاب السيادية في مواجهة التلويح بالعمل على تركيب الملفات الأمنية وفبركتها. يتمثّل ما هو أبعد من قضية الاستدعاءات ومحاولة محاصرة المعارضة، ببروز المعطى الأمني بمثابة هاجس يضاف إلى الصورة. وهذا ما كان حذّر منه سعَيد في سرده لواقع المرحلة ووقائعها بحيث يحضر الخلاف السياسي في بلد متفلت أمنيا وفيه خطورة، بما يشير إلى ضرورة ألا يكون تأجيل الجلسة تأجيلا طويل المدى. ويعود ذلك إلى الخوف من أي حدث أمني في غياب...