مهمّات وزارة الخارجيّة بأطر سياسيّة وانتخابيّة

تتنوّع الأهداف والتحدّيات المرتبطة بمسيرة الحكومة الجديدة على نحو متلازم، بين المهمّات الداخلية المتمثّلة بضرورة تفعيل الإصلاحات الاقتصاديّة من جهة، وانطلاقة العمل على نحو خارجيّ بغية استعادة ثقة المجتمعَين العربيّ والدوليّ، وإعادة ترميم ما تصدّع من علاقات مع أصدقاء لبنان، لجملة اعتبارات مرتبطة بالسياسات اللبنانية المعتمدة في مراحل سابقة من جهة ثانية. وتسلّط الأضواء بشكلٍ بارز على موقع وزارة الخارجية اللبنانية في مستهلّ مرور الوزراء الجدد بخطى أوليّة أمام منصّة جدول الأعمال المنتظر، لناحية الدور الذي يمكن أن تضطلع به الوزارة في المرحلة المقبلة، ومدى القدرة على إعادة لبنان إلى موطنه العربيّ، وكيفيّة التعامل مع بداية بروز ملامح جديدة في المشهد الإقليميّ، إضافةً إلى طريقة مقاربة استحقاق الانتخابات النيابية ودور الاغتراب فيه. وتتركّز النقطة الأساسيّة التي يعبّر عنها مواكبون سياسيون حول قدرة الحكومة مجتمعة على السير في مشوار الإصلاحات، والإسهام في تنفيذها، بعد نجاح الضغوط الدولية التي أثمرت في استيلاد فريق وزاريّ في غضون 24 ساعة. ويقلّلون من حجم الأهميّة التي يمكن أن تُلقى على عاتق وزارة الخارجية، باعتبار أنّ مهمّاتها لن تشمل صياغة برنامج إنقاذيّ وتوزيعه خارجيًّا، بل إنّها ستضطلع بدور مساعد ومواكب للعمل إلى جانب رئاسة الحكومة...