تناغم مصلحي بين إيران وفرنسا حول الملف اللبناني... وهذه أسباب تراجع الدور الروسي

تنطوي المرحلة الراهنة على الكثير من الضبابية التي تغلّف الوضع اللبناني، فبعدما وُلدت الحكومة "الميقاتية" على إيقاع المصالح الفرنسية والإيرانية ودون اكتراث واشنطن للملف اللبناني، فإنّ السؤال المطروح: هل من مفاعيل سرية لهذه التسوية؟ أم أنّ هناك فصلاً جديداً قد يتابع لاحقاً بعد ان تكون الحكومة الجديدة قد أقلّعت؟ إذ ليست صدفةً تلك السرعة القياسية في التأليف ومن ثم إنجاز البيان الوزاري واقراره متجاوزاً ما كان يحصل في الحكومات السابقة من خلافات على معادلات خشبية أدّت إلى انقسامات، بمعنى "شو عدا ما بدا" حتى تغيرت الأحوال؟ والبلد إلى أين؟ بدا واضحاً وفق مصادر سياسية مطلعة لـ "النهار"، أنّ توافقاً دولياً حصل بين عواصم القرار، وقد ترك دور الإخراج للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ودون أية ممانعة لإعطاء إيران الدور والحضور على الساحة اللبنانية، ما تجلى من خلال السرد الذي قام به أمين عام "حزب الله" السيد حسن نصر الله في خلال إطلالته المتلفزة، بعدما صال وجال داعياً إلى إقرار البيان الوزاري بسرعة وداعياً...