لهذه الأسباب اتصلت قيادات روسية ببعض الأطراف اللبنانيين...

 لم يكن "الهبوط الإضطراري" للرئيس المكلّف سعد الحريري في القاهرة أمراً مفاجئاً، ولا حركة الموفدين الدوليين الذين بدورهم يهبطون في بيروت، ما يشي، كما تردّد بعض الجهات السياسية المطلعة، بأن هناك صيغة لحلّ الملف اللبناني يجري تداولها، ولكن ليس ثمة ما يدلّ على أن الحلول وُضعت على السكّة وستنفذ في وقت قريب. وسبق لـ"النهار" ان رسمت خطاً بيانياً عندما أكدت أن التأليف أو الإعتذار، سيكون من خلال معبر القاهرة إلى المحطة الداخلية بالتشاور والتنسيق مع رئيس المجلس النيابي نبيه بري، إلى كشفها عن زيارة لموفد فرنسي، على خلفية تبليغ المسؤولين اللبنانيين موقفاً فرنسياً وأوروبياً حازماً، مترافقاً مع سلّة من العقوبات ستطاول عدداً من المسؤولين اللبنانيين. في السياق، تكشف مصادر سياسية لـ"النهار"، أنه سبقت زيارة الحريري إلى القاهرة، جولات واتصالات قام بها وزير الخارجية المصري سامح شكري، لا سيما في واشنطن، وكانت محصورة بشقّي الملف اللبناني والوضع الحكومي تحديداً، إلى موضوع سدّ النهضة والصراع المصري ـ الأثيوبي حول هذه القضية، لذا، جاء لقاء الرئيس المكلّف بالرئيس عبد الفتاح السياسي، بعد سلسلة محطات بارزة تركزت على الشأن...