الشهر الحكوميّ الانتقاليّ وأمد تصريف الأعمال

ماذا في المسار السياسي - الحكوميّ للشهر الفاصل عن استحقاق الانتخابات النيابية، وما بعده؟ يُنظَر إلى العدّاد الزمانيّ بمقياس 30 يوماً في المجالس السياسية، على أنّه بمثابة "شهر عسل" واضح المعالم لجهة العمل على استكمال التحضيرات الانتخابية والترتيبات المرتبطة بمسوّدة خطة التعافي الاقتصادي ومشاريع القوانين الخاصة بها، قبل الانتقال إلى مرحلة ضبابية على صعيد الوضع السياسي الداخلي المقبل على عناوين كبرى لا يمكن الاستهانة بحجمها لناحية تشكيل حكومة جديدة ثم دخول مناخ استحقاق الانتخابات الرئاسية. وانطلاقاً من محطة 15 أيار المقبل، تنفي مرجعية سياسية بارزة لـ"النهار" توافر أي مؤشرات جديّة أو ملامح حقيقية لجهة إمكان الاحتكام إلى تأجيل الانتخابات النيابية، مشيرةً إلى أنّه ما من شيء أو تفصيل يمكن أن يعرقل الموعد. ولا يمكن لأحد أن يتجرّأ أو يطلب أو يبرّر طلب إرجاء الاستحقاق وإلا ستكون النتيجة انهمار العقوبات كالمطر على أيّ نائب داعم للتأجيل. ولا يعني ذلك أن مرحلة ما بعد الانتخابات ستحمل معها "اللبن واللوز" السياسيّ مع ترجيح أن تطول فترة تصريف الأعمال في غياب انقشاع "طريق سالك" في القدرة على تشكيل حكومة جديدة سريعاً، مع الإشارة إلى أن معطيات المرجع السياسي تشير إلى أن الحكومة المقبلة ستتشكّل من لون واحد ومن طرف واحد...