جهوزيّة انتخابيّة لـ"القوات"... وجعجع لاستكمال "ربيع لبنان"

على ضفاف السعي للعبور المنشود من موسم الرياح العاتية والرعود التي تضرب لبنان إلى ربيعٍ وطنيّ مزهر ودافئ، كان لرئيس "القوات اللبنانية" سمير جعجع أن اعتلى أمس منبر التعمّق في سرد معاني الانتقال بين زمنين اعتماداً على قراءة معايير الطقسين الطبيعي والسياسيّ، وتبشير الطيور الوطنية أنّ الارتحال عساه يكون في أيار المقبل للغيوم الملبدّة، وأنّ المكوث بين أشجار الأرز لا بدّ أن يشكّل فعل صمود دائم رغم العواصف. وذكّر جعجع منتظري موسم إعادة انبلاج الحياة في البلاد أنّ ما "بين 14 آذار 2005 و14 آذار 2022، ربيع ثانٍ، براعمه لا يمكن إلّا أن تكون مثل براعم الربيع الأول. وتزهر في القريب العاجل أملاً ورجاء وتصميماً وإرادة صلبة من جديد". وفي وقت تحدّد موعد القطاف اللبناني في 15 أيار المقبل، تحوّلت الذكرى 17 لانتفاضة الاستقلال إلى ورشة إدارة محرّكات الآليات "القواتية" الانتخابية في شتّى أنحاء التراب اللبنانيّ، انطلاقاً من مفاعيل حسابات مواقيت المطر وفق طقوس الأجداد في فهم تجاعيد الأرض، بحيث تشير معلومات "النهار" إلى أن انطلاق النفير الانتخابي كان مدروساً من تاريخ رمزيّ جسّد "ثورة الأرز" مع الاشارة إلى أن الماكينة الانتخابية "القواتية انطلقت في هذا اليوم على مستوى الوطن ككلّ بعد تبلور جوانب الجهوزية بما يشمل أسماء الناخبين ومناطقهم وتوزيع المندوبين وتأمين كامل اللوجستيات التقنية. وبمعنى أكثر وضوحاً، يؤكّد المواكبون أن "القوات" باتت بجهوزيّة كاملة لخوض الانتخابات اليوم قبل الغد. وتتأهب بمعنويات مرتفعة انطلاقاً من دراسات أجرتها عكست لها تقدّماً شعبياً مقارنة بالدورة الانتخابية الماضية في دوائر "الشمال...