الجمعة - 19 نيسان 2024

إعلان

توصيات أميركية: لا حكومة يشارك فيها "حزب الله"... وقف المساعدات للجيش ومزارع شبعا ليست لبنانية

المصدر: النهار
غسان حجار
غسان حجار @ghassanhajjar
Bookmark
مروحية الرئاسة الأميركية (ا ف ب)
مروحية الرئاسة الأميركية (ا ف ب)
A+ A-
بات واضحا ان لا حكومة قريباً في لبنان. والبلد مقبل على مزيد من الانهيارات. وجيشه قد يفتقد المساعدات اللوجستية والهبات التي تنجده في أزمنة القلّة في ظل الضغوط المتواصلة على البلد. قلة المال وقلة التدبير. والمفاوضات مع اسرائيل حول الحدود البحرية لن تجد نصيراً للبنان فيها، بل ان التوجهات والتوصيات التي رفعت الى الادارة الاميركية ذهبت ابعد من ذلك في اعتبار ان مزارع شبعا غير لبنانية، وبالتالي لا امكان لتطبيع محتمل، ولو غير مباشر، ولا للتحول بلداً نفطياً يمكنه ان يبدأ بإطفاء ديونه، وانقاذ وضعه المالي، اذ سيستمر الضغط على "حزب الله" آخذاً اللبنانيين بجريرته عقاباً لهم على عدم التصدي لإحدى أذرع ايران الارهابية وفق وصف تقرير اميركي رفع الى الادارة في محاولة للتأثير بقراراتها تجاه بلد الارز، او الدفع باتجاه تغيير التصنيف الذي تسعى الى فرضه على الاوروبيين باعتبار ان التمييز بين جناح سياسي وآخر عسكري لم يعد جائزاً، كما ان الفصل ما بين الدولة اللبنانية و"حزب الله" سيصير امراً مستبعداً.  كما يبدو واضحا ان الدول العربية التي اعتادت دعم لبنان ومساندته في ازماته، تمضي في خطة استنزاف البلد، او بالأحرى تركه ينزف وبلوغه حد الانهيار، وايضا عقاباً للبنان الرسمي، والشعبي الذي لم يتصدّ لمواطنيه الذين يوجّهون كل انواع الاهانة والشتيمة لدول عربية شقيقة.واذا كانت ادارة الرئيس الجديد جو بايدن لم تذكر لبنان في رؤيتها الجديدة لقضايا العالم، فان التشدد حياله لن يغيب في محاولات مراكز ضغط اميركية ومراكز ابحاث في التحريض عليه من بوابة "حزب الله". غاب لبنان عن الملامح العامة لتوجهات الإدارة الأميركية الجديدة، وعن إرشادات عامة للأمن القومي والخطوط العريضة للتحديات التي تواجهها الولايات المتحدة.لكن وثيقة سابقة في هذا المجال صدرت في كانون الثاني الماضي، ولم تتحول قرارات اميركية، بل نموذج لما تحاول مجموعات ضغط فرضه، وقد تنجح في ذلك، بعد ان تكون الادارة الاميركية تفرغت لقضايا وملفات لا تعتبر في اول سلم الاهتمامات.ويبدو باستمرار ان رياح واشنطن والعالم تجري بغير ما تشتهي سفن بيروت، الغارقة في صراعات صغيرة ووضيعة، والعالقة بين مقعد وزاري بالزايد او مقعد بالناقص حيث الوزارة او النيابة لم تعد تشريفاً، ولا الرئاسات مفخرة لشاغليها.وللمرة الاولى، يرد في تقرير اميركي دعوة الى حرمان الجيش اللبناني المساعدات اذ ورد في الوثيقة الصادرة في 14 كانون توصية بـ "تعليق...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم