الجمعة - 26 نيسان 2024

إعلان

"انتفاضة" الحريري دفاعاً عن الرئاسة الثالثة... هل تؤدّي إلى مواجهة مفتوحة مع عهد عون؟

المصدر: "النهار"
ابراهيم حيدر
ابراهيم حيدر
Bookmark
الفرح من عمق الأسى (تعبيرية- من أجواء الاستعداد للعيد وسط انهيار مالي وسياسي- "النهار").
الفرح من عمق الأسى (تعبيرية- من أجواء الاستعداد للعيد وسط انهيار مالي وسياسي- "النهار").
A+ A-
 للمرة الأولى منذ أن دخل سعد الحريري إلى الحكم وترؤسه أول حكومة في تشرين الثاني 2009 بعد الانتخابات النيابية التي جرت في حزيران من تلك السنة في عهد الرئيس ميشال سليمان، ينتفض على محاولات تغيير الصيغة اللبنانية وضرب اتفاق الطائف وضد ممارسات العهد الذي يريد التفرّد بالسلطة بعنوان استعادة الصلاحيات عبر الامر الواقع، حتى في ما يتعلق بتأليف الحكومة. المنعطف الأول في انتفاضة الحريري وفق سياسي لبناني متابع كان بتقديم لائحة مكتملة من 18 وزيراً بالأسماء إلى رئيس الجمهورية ميشال عون الذي رفضها ضمناً وقابلها بتسليم الحريري تصوراً عن تشكيل الحكومة، ما يعني محاولة قلب الادوار، أولاً لرفضه الانفتاح على النقاش في صيغة الحريري الوزارية بإدخال تعديلات عليها، وثانياً بالقفز فوق صلاحية رئيس الحكومة المكلف وتقديم تصور بما يوحي أن رئيس الجمهورية هو الذي يشكل الحكومات تذكيراً بصلاحيات كانت قائمة قبل اتفاق الطائف. المنعطف الثاني الأهم هو زيارة الحريري التضامنية إلى رئيس حكومة تصريف الأعمال حسان دياب، التي جاءت كهدية قدّمها إليه المحقق العدلي القاضي فادي صوان، بعدما ادّعى عليه وثلاثة وزراء سابقين بتهمة الإهمال والتقصير في انفجار مرفأ بيروت في 4 آب. بادر الحريري دفاعاً عن موقع الرئاسة الثالثة ورفضاً لاستهدافه، ليس من أجل دياب نفسه إنما لإعادة استنهاض بيئة السنية السياسية ضد محاولات تأتي من مصدر واحد، وتستهدف إضعاف هذا الموقع، على رغم أن الحريري...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم