الجمعة - 26 نيسان 2024

إعلان

نصرالله: المازوت الإيراني سيدخل إلى لبنان الخميس

المصدر: "النهار"
السيد حسن نصرالله.
السيد حسن نصرالله.
A+ A-
رحّب الأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله بـ"تشكيل الحكومة في هذه المرحلة الصعبة من تاريخ لبنان"، وقال: "لطالما دعونا بكلّ صدق لتشكيلها ونشكر كلّ من ساهم وأنجز وساعد في التشكيل. كما نشكر رئيس الحكومة السابق حسان دياب الذي عمل طوال فترة تصريف الأعمال لمدة عام كامل كما الوزراء".
 
ولفت إلى تطلّع الحزب "إلى حكومة تقوم بالإنقاذ والإصلاح وإعطاء الأولوية لتخفيف معاناة الناس، لأنّ البلد أصبح في قلب الانهيار"، وأضاف: "نؤيد التحضير للانتخابات النيابية والبلدية وندعو لإجراءها في موعدها"، داعياً إلى "منح الحكومة الثقة في أسرع وقت لأنّ الوقت أصبح ضيّقاً وعليها القيام بمجموعة من الخطوات الاصلاحية، والمطلوب منا جميعاً التضامن للتخفيف عن الناس وإعطاء الحكومة الوقت المطلوب لها للإنجاز".
 
وكشف نصرالله عن إجراء اتصالات بشأن تحرّك سفينة النفط الإيرانية، وعمّا إذا كانت ستأتي إلى الشاطئ اللبناني أو إلى بانياس في سوريا، مشيراً إلى أنّ "البعض رأى في مجيئها إلى لبنان إحراجاً للمسؤولين ونحن لا نحب إحراج أحد".
 
وذكر أنّ "القيادة السورية رحبت بالسفينة وما سيتبعها"، موجّهاً الشكر إلى "القيادة السورية مع أن هذه السفينة آتية للبنان وليس لسوريا"، موضحاً أنّ "القيادة عملت على تسهيل تخزين نفط السفينة في بانياس وفي تأمين عدد من الصهاريج لنقل النفط".
 
وأعلن نصرالله أنّ "السفينة وصلت عند الساعة الثامنة والنصف من مساء الأحد وبدأت بتفريغ الحمولة وستنتهي اليوم، ونحتاج إلى تعبأة الصهاريج، ولذلك من المفترض أن يتم نقل هذه المادة يوم الخميس إلى البقاع، من الهرمل فالى بعلبك حيث الخزانات".
 
وأعاد بالذاكرة إلى الوعد الذي أطلقه خلال مناسبة عاشوراء حول اللجوء إلى استيراد النفط في حال لم يتم حل هذه المشكلة. واعتبر أنّ "الرهانات على فشل استيراد النفط من إيران فشلت جميعها"، مؤكداً أنّ "معادلة الردع هي التي حَمت وصول السفينة الاولى وان شاء الله ستحمي الباقي"، لافتاً إلى "رهان البعض على احتمال اعتراض الأميركي على استيرادنا للنفط من إيران، ولكن هذا أدى الى دخول الأميركيين المنافسة والسماح بتمرير الغاز الى لبنان لدعم الكهرباء".كما أشار إلى "رهان البعض على اعتراض لبنانيين طائفياً ومناطقياً، ولكن هذه الامور لن تحصل، وسيكون النفط في خدمة الجميع".
 
وانتقد نصرالله المشكّكين في الفترة السابقة حول وصول سفينة النفط، وقال: "هذه السفينة تحمل المازوت، وستحمل السفينة الثانية التي ستصل خلال خمسة أيام مادة المازوت، وكذلك السفينة الثالثة مادة البنزين، وبدأنا التحضير لاستيراد سفينة رابعة تنقل المازوت لحاجة المناطق لهذه المادة".
واكد ان "هدفنا ليس المنافسة مع الشركات المستوردة ولا المتاجرة بهذه المادة، وإنما ستكون لخدمة الناس، ولجميع المناطق واللبنانيين الراغبين بمعزل عن أي انتماء طائفي او سياسي، ولا نريد إحراج أحد".

وتوقف عند الحرج الذي ربما سيكون لدى البعض ولكننا نتفهم كل ذلك. وبالنسبة الى التوزيع فقد اعتمدنا الآتي: سنقدم هبة ومساعدة للجهات التالية التي ستحتاج المادة لمدة شهر وهي المستشفيات الحكومية وبالكمية التي يحتاجونها، ودور العجزة والمسنين، ودور ذوي الاحتياجات الخاصة، ومؤسسات المياه، وابلديات التي لديها ابار لاستخراج المياه ولكن بشرط ان تكون بلديات فقيرة ولدينا كل الاسماء، وأفواج الاطفاء الرسمي والصليب الاحمر".

واضاف: "كل هذه المؤسسات التي ذكرت سنقدم لها المادة هبة، ومن ثم ننتقل الى البيع بالسعر المناسب وتشمل المستشفيات الخاصة والمطاحن ومعامل الامصال، والاستهلاكيات والتعاونيات الغذائية لتأمين الكهرباء، ومعامل الصناعات الغذائية، والمعامل الزراعية التي لديها مولدات. واما بالنسبة للمولدات التي تؤمن الاشتراكات للناس والتي رفعت الاسعار بما ارهق الناس فسنوفر لها المادة، من دون أن نلجا الى البيع الفردي، ولاحقا سنفتح باب البيع الفردي على ابواب الشتاء".

وأعلن ان "شركة الامانة ستقوم بالمهمة طالما ان الاميركي وضعها على لائحة الارهاب"، مشيرا الى وضع ارقام هواتف للاتصال بهذا الشأن، وان الكميات سيتم تسليمها على دفعات".

واكد ان "المهم لدينا هو تأمين احتياجات الناس وألا تذهب الى السوق السوداء"، معربا عن أسفه "لذهاب كميات كبيرة في الفترة الماضية الى السوق السوداء"... وقال: "لا نريد أن نزيد اموال الجشعين الذين لم يشبعوا بعد"، ولفت الى أن "المعلومات شبه كاملة لدينا وستثبت من الجهات التي ستطلب كميات من النفط كي لا يضحك علينا أحد".

وعن السعر الذي سنعتمده "فهناك كلفة النقل والسعر العالمي، ونحن سنبيع بأقل من سعر الكلفة لأننا لا نريد أن نربح ولا أن نخسر، وهناك جزء من الكلفة سنتحمله وسيكون هبة من جانبنا ومن جمهورية ايران الاسلامية".

ولم يكشف عن السعر الذي سيعتمد بانتظار تحديد وزارة الطاقة الاسعار يوم الاربعاء، ونحن سندخل يوم الخميس ، ويوم المخيس سنعلن عن السعر الذي سنراعي فيه أوضاع الناس، وكشف انه سيكون البيع بالليرة اللبنانية.

ووصف من لم ستتوفر فيهم الشروط للحصول على البطاقة التمويلية يكون سارق، داعيا الى "التشدد بمراقبة هذا الامر لمنع الهدر والسرقة". وذكر ان بلدنا فيه "آمال وخيارات لكنه يحتاج الى تصميم من الجميع"
وتوقف عند عنوانين من خارج الوضع المحلي، وأولها "عملية نفق الحرية التي نفذها ابطال شجعان، وعزيمة وابداع في فلسطين"، مؤكدا ان ما قاموا به هو مفخرة لكل انسان شريف، وللعملية دلالات كثيرة، وأهم ما فيها هو هذا التعبير الفلسطيني على الحرية والتحرير".
 
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم