الجمعة - 26 نيسان 2024

إعلان

رهانات 8 آذار "من رَمْل"... والاغتراب يُبادر

المصدر: "النهار"
مجد بو مجاهد
مجد بو مجاهد
Bookmark
دعماً لتنفيذ القرارات الدولية في لبنان (أرشيف "النهار").
دعماً لتنفيذ القرارات الدولية في لبنان (أرشيف "النهار").
A+ A-
لم يعد خافياً الرهان الذي تعقده قوى الثامن من آذار في لبنان على إمكان بروز متغيّرات دوليّة بعد الدخول في مرحلة الرئيس الأميركي المنتخب جو يابدن، رغم أنّ بعض هذه القوى لا تعبّر صراحةً في مواقفها عن ذلك، لكنّ تموضعها في الداخل اللبناني وعلى رأسها "حزب الله" والتيار الوطني الحرّ" دلّ في قراءة أوساط سياسية عدّة مواكبة للملف الحكومي خلال الأسابيع الماضية، على نوايا تعطيلية يمتهنها كلّ منهما لأسباب إقليمية مرتبطة بحسابات إيران وأبعد من حدود الكباش الداخلي. وتوقّف مراقبون عند الحماسة الظاهرة على وجه رئيس "التيار الوطني الحرّ" النائب جبران باسيل وهو يتوقّع في مؤتمره الصحفي الأخير "أننّا أمام متغيّرات كثيرة في لبنان والمنطقة"، ما رسم صورة ذهنيّة واضحة المعالم، تشير إلى أنّ غالبية قوى 8 آذار تبني خطواتها السياسيّة على أساس انتظار متغيّرات دوليّة تعتقدها. ويبقى السؤال عما إذا كانت رهانات 8 آذار في مكانها أو أنّها ينقصها المضمون الحسيّ والواقعي ومبنيّة على أوهام من رَمْل؟ عندما تتحدثّ المجالس السياسية المحسوبة على خطّ الرابع عشر من آذار عن حقبة "ثورة الأرز"، تذكّر بأنّ أي سياسة دوليّة ترتبط أوّلاً بالمشهد الداخلي اللبناني وهذا ما حصل تحديداً في تاريخ 14 آذار 2005 عندما انقلبت المعادلات لمصلحة الفريق السياديّ في يوم واحد، واختلفت نظرة دول العالم إلى المشهد اللبناني بعدما كان فرَضَ مشهد تاريخ 8 آذار من العام نفسه تحدّياً كبيراً على اللبنانيين التواقين إلى التحرّر من الوصاية...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم