ما تأثير العقوبات على "حزب الله" و"القرض الحسن"؟

تشكلّ العقوبات الأميركية الأداة السياسة والقانونية الأكثر شهرةً وانتشاراً حول العالم، لما لها من تأثير فاعل في أكثر من مجال على المستوى العالمي، وهي تترجم كاستجابة لتحديّات تتناول المصالح الأميركية المعرّضة للخطر. وهي وسيلة أميركية للعمل على مكافحة الإرهاب أو تبييض الأموال. كما أنها وسيلة للإشارة إلى استياء المسؤولين الأميركيين من سلوك معين. على الصعيد اللبناني، أدرج مكتب مراقبة الأصول الأجنبيّة التابع لوزارة الخزانة الأميركية (OFAC) في الساعات الماضية، سبعة لبنانيين على صلة بـ"حزب الله" و"القرض الحسن" على قائمة العقوبات. وقد رأت الخزانة أنّ "الحزب" يستخدم "القرض الحسن" كغطاء لإدارة الأنشطة المالية للجماعة الإرهابية والوصول إلى النظام المالي والدولي.  تاريخيّاً، كان الأمر التنفيذي رقم 13224 الموقّع من قبل الرئيس بوش بتاريخ 23 أيلول 2001، القاعدة القانونية التي استندت إليها وزارة الخزانة الأميركية لفرض العقوبات المستحدثة على اللبنانيين، الذين ترى أن لهم صلة بمؤسسة "القرض الحسن"، والتي أدرجت على قائمة مكتب مراقبة الأصول الأجنبية عام 2007 لكونها تعمل، وفق ما أشارت إليه السلطات الأميركية، كغطاء لإدارة الأنشطة المالية لجماعة مصنّفة إرهابية على قائمة مكتب مراقبة الأصول الأجنبية، كما أنها ساهمت بوصولها إلى النظام المالي الدولي.  وبشكل عام، يوفّر الأمر التنفيذي رقم 13224 للخزانة الأميركية الصلاحية لحظر أصول الأفراد والكيانات التي...