الجمعة - 19 نيسان 2024

إعلان

مفترق طرق بين "لبنان الحياد" أو مشروع "حزب الله"

المصدر: "النهار"
مجد بو مجاهد
مجد بو مجاهد
Bookmark
البطريرك الراعي في شرفة الصرح البطريركي خلال تجمّع السبت الكبير (أرشيفية).
البطريرك الراعي في شرفة الصرح البطريركي خلال تجمّع السبت الكبير (أرشيفية).
A+ A-
أيّ لبنان ستُكتب صفحاته مستقبلاً في مرحلة تتموضع فيها البلاد على مفترق طرق بين مسارين اثنين يقودان إلى مشروعين متوازيين لا يلتقيان في المبادئ والأهداف؟ يحرص المشروع الأول على إعلان حياد لبنان وتثبيت استقلاله وسيادته وحصريّة سلاحه في يد الدولة اللبنانية. "لن نسمح بتغيير هوية لبنان الديموقراطيّ، ولن نسمح بتزوير هويّته، ولن نسمح بتشويه حياة اللبنانيين الحضارية"، (البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي - حزيران 2021). ويريد المشروع الثاني إلحاق لبنان بمحور الدول الممانِعة التي تقودها إيران. "مستقبل المنطقة يصنعه محور المقاومة"، (أمين عام "حزب الله" السيد حسن نصرالله - أيار 2021). وإذا كان لا يزال من المبكر إعطاء إجابات واضحة حول ملامح "لبنان مستقبليّ" بين مشروع الحياد الذي يقوده الراعي ومشروع الممانعة الذي يقوده نصرالله، إلّا أن المؤشرات التاريخية كانت دائماً لمصلحة حفاظ بُقعة الأرض اللبنانية على خصوصيتها واستقلالها الخاص عن المنطقة. لكن، حماية الهوية اللبنانية لطالما ارتبطت بفصول كبيرة وطويلة من النزاعات والتحديات والمآسي حتى في الأيام الذهبية.  لا يزال صدى التصفيق لحظة إعلان دولة لبنان الكبير في الأوّل من أيلول 1920، يَتردّد في مسامع كلّ من تعمّق في قراءة أهميّة ذلك الحدث الذي ساهم في ولادة وطنٍ ناضل مواطنوه في سبيله....
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم