الجمعة - 26 نيسان 2024

إعلان

تصحيحاً للمعلومات: هذه قصة ولادة "القرض الحسن" من إيران إلى لبنان

المصدر: النهار
Bookmark
A+ A-
السيد صادق الموسوي تضمَّن خطاب سماحة السيد حسن نصرالله حديثاً عن "صندوق القرض الحسن" في لبنان وتاريخه وكيفية ترخيص عمله قانونياً. ولأنني كنت صاحب الفكرة الأساسية، والمتابع لها حتى مرحلة أخذ الرخصة القانونية من الدولة اللبنانية، وكذلك شراء أول مبنى لصندوق القرض الحسن في "منطقة حارة حريك" وتجهيزه وحتى طباعة الدفاتر وفتح الأبواب امام المراجعين، فقد وجدت من الضروري بيان الحقيقة الكاملة كي يعرف الجميع تفاصيل العملية منذ بدايتها. بعد انتصار الثورة الإسلامية في إيران، ورغم انشغال المسؤولين فيها بالوضع الداخلي بسبب حركات التمرد التي بدأت بدعم مباشر من الولايات المتحدة الأميركية في كل المناطق الإيرانية، وبخاصة في محافظتَي كردستان الحدودية وخوزستان النفطية، وحتى خروج مدينة تبريز مركز محافظة آذربيجان ذات الغالبية التركية وبعض المدن الكبرى الأخرى عن السيطرة المركزية، وأيضاً محاولات المنافقين (منظمة مجاهدي خلق) سرقة الإنجازات الثورية، وكذلك التحضيرات الجارية على قدم وساق لعمليات الإستفتاء على نظام الجمهورية الإسلامية، ومن بعده التحضيرات لإجراء أول انتخابات شعبية، ثم الإستفتاء على الدستور الإيراني، وأمور مصيرية أخرى، في خضم هذا الوضع وانشغالات جميع القيادات بدءاً من الإمام الخميني الراحل شخصياً، استطعت إقناع كبار المسؤولين بالإلتفات إلى الساحة اللبنانية والإهتمام بها، وخصوصا بالشيعة الذين لم يكن لهم سند من أية جهة خارجية من قبل، فالمسيحيون اللبنانيون كانوا تاريخياً مدعومين من الغرب عموماً ومن فرنسا خصوصاً حتى سمّوها "الأم الحنون"، وهم لا يزالون يقيمون "صلاة" سنوية على نية فرنسا في الصرح البطريركي في بكركي ويترأس "القداس الإلهي" البطريرك الماروني نفسه. أما الطائفة السنية الكريمة فإنها كانت ولا تزال موضع رعاية ودعم دائمين من دول الخليج عموماً ومن المملكة العربية السعودية...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم