جنبلاط فاضت كأسه... لكنه مستمر في الوسطية وتنظيم الخلافات

وكأن رئيس الحزب التقدمي الإشتراكي وليد جنبلاط انتقى كلماته من خلال الأغنية الشهيرة لأم كلثوم "للصبر حدود" بعدما نفد صبره تجاه "حزب الله" وسياساته من خلال فائض القوة الذي يسيّله في الداخل اللبناني، ولعل الأزمة اللبنانية -السعودية ومع الخليج عموماً، إنما هي من نتاج سياسات الحزب، وعلى هذه الخلفية "بجّها" سيد المختارة بعد مهادنة طويلة مع حارة حريك عبر سياسة تنظيم الخلافات، أو كما يقال "بعود عن الشر وغنّيلو"، وذلك حفاظاً على الاستقرار ساحلاً وجبلاً وعلى المستوى الوطني العام في مرحلة التحولات والمتغيرات.من هنا وما ان أنهى رئيس الاشتراكي كلامه الذي فاجأ البعض عندما قال "صبرت كثيراً على حزب الله"، حتى انهالت القراءات والتحليلات والتفسيرات حول هذا الموقف لاستنباط ما في جعبة جنبلاط حتى وصلت الأمور معه إلى هذا الحد. وفي السياق، لا بد من الإشارة إلى أن جنبلاط يعتمد منذ فترة طويلة سياسة "صفر خلافات" مع جميع القوى السياسية والحزبية بما فيها العهد و"التيار الوطني الحر" حفاظاً على الاستقرار، خصوصاً في خضم الأزمات السياسية والصحية والاقتصادية والمعيشية التي يمر بها لبنان. أضف ان القلق والهواجس...