المسار اللبناني بين تنصيب رئيسي والتصعيد جنوباً

هل ثمّة من تزامن بين انطلاق مرحلة ما بعد تنصيب الرئيس الإيراني المحافظ المتشدّد ابراهيم رئيسي خلفاً للمعتدل حسن روحاني، والتصعيد الذي شهده الجنوب اللبناني على أثر تسارع الأحداث الأمنية في الأيام الماضية بعد تبادل إطلاق النار والقصف المدفعيّ على جانبَي الحدود الجنوبية؟ وأيّ انعكاس للمستجدّات المتسارعة على المسرح السياسيّ اللبناني والإقليمي؟ وإلى أي مدى يمكن أن تؤثّر هذه الظروف على الموضوع الحكوميّ الذي يشكّل أولوية لبنانية بعد أشهر من المراوحة؟ في الإضاءة على أبرز مفاصل الخطاب الذي تلاه رئيسي في مجمع الهيئات المرتبطة بمكتب المرشد علي خامنئي وسط طهران، يتظهّر أن الرئيس الإيراني المنتخب ركّز في مواقفه على ما سمّاه "السعي بالطبع الى رفع الحظر (العقوبات)، لكنّنا لن نربط ظروف حياة الأمّة بإرادة الأجانب". ويأتي تنصيب رئيسي في مرحلة تشهد فيها طهران أزمة اقتصادية كبيرة مترافقة مع انقطاع في الكهرباء والمياه. وكانت عمّت...