بعد تهديد نصرالله باستهداف المنصّة العائمة في كاريش... وزير المال الإسرائيليّ: نتّخذ القرارات وفق مصالحنا

شدّد وزير المالي الإسرائيليّ أفيغدور ليبرمان على أنّ "أحداً لن يملي علينا ما إذا كنّا سنستخرج الغاز من مياهنا أم لا"، مؤكّداً أنّ "إسرائيل ستواصل اتّخاذ القرارات وفق مصالحها فقط، من دون اعتبار لأيّ تهديدات".
 
كلام ليبرمان جاء عقب تهديد الأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله باستهداف المنصة العائمة في حقل كاريش المتنازع عليه، مؤكّداً أنّ "كلّ إجراءات العدو لن تستطيع أن تحمي المنصة التي اسمها السفينة اليونانية، ولن تستطيع أن تحمي عمليّة الاستخراج".
 
وكان نصرالله قلّل اليوم من أهمّية تثبيت حقّ لبنان في الأمم المتحدة بالخط 29، "ذلك أنّ إسرائيل لا تعترف بالقوانين الدولية"، مشدّداً على أنّ "الهدف اليوم هو منع العدو من استخراج الغاز من حقل كاريش"، ومعتبراً أنّ "هذه القضيّة الوطنيّة الكبيرة لا تقلّ أهمّية عن تحرير الشريط الحدوديّ المُحتل، ولا تقلّ المسؤولية فيها عن المسؤولية في تحريره".
 
وأشار نصرالله إلى أنّ "المقاومة تملك القدرة الماديّة والعسكريّة والأمنيّة والمعلوماتيّة واللوجستيّة والبشريّة لمنع العدو من الاستخراج".
 
يذكر أنّ إسرائيل قد حضّت لبنان أمس على تسريع المفاوضات حول الحدود البحرية بينهما قبيل زيارة مرتقبة إلى بيروت لم تكن مقرّرة مسبقاً للوسيط الأميركي في المحادثات الخلافية آموس هوكشتاين.
 
اقرأ أيضاً: الخط 29 يربك الدولة والحزب، والحلّ بِقانا مقابل كاريش؟
 
ونقل موقع "إكسيوس" معلومات عن أنّ "واشنطن قلقة للغاية من تصاعد التوتر بين إسرائيل ولبنان بسبب الحدود البحرية". وأضاف: "أعربت الحكومة الأميركية عن قلقها بشأن اللهجة المتصاعدة والخطابية المستخدمة حول الحدود البحرية بين لبنان وإسرائيل".
 
وبات واضحاً أنّ كثرة التعويل على تحرّك طلبه ويترقّبه لبنان الرسميّ من هوكشتاين، كادت ترمي الكرة سلفاً في ملعب لبنان نفسه وسط تصاعد الشكوك في قدرة أركان السلطة على مقاربة وساطة هوكشتاين، وتالياً إسرائيل كما المجتمع الدولي، بموقف موحّد من جهة واحتواء موجات المزايدات السياسيّة والإعلاميّة من هذا الملف من جهة ثانية.
 
وبدا لافتاً أمس أنّ نائب رئيس مجلس النواب الياس بو صعب الذي يضطلع أيضاً بدورالمستشار لدى الرئيس ميشال عون في ملف التنسيق مع الجانب الأميركيّ، أكّد أنّ زيارة هوكشتاين الأحد أو الإثنين مؤكّدة.