الضربة الأردنية وحرب الكبتاغون: ماذا عن لبنان؟

"الذي يريد تطبيق القانون لا يمكنه تطبيق القانون، أنت تريد تطبيق القانون لكنك غير قادر على ذلك... أما القادر على تطبيق القانون فلا يريد تطبيقه"، عبارة يختارها الباحث الاستراتيجي العميد المتقاعد الياس حنا للإشارة إلى الواقع المرتبط بموضوع الحرب على الكبتاغون في لبنان. ويعطفها على كيفية انعكاس هذا الواقع بالنسبة إلى ما يشهده لبنان من انتهاكات لحقوق الإنسان في مرحلة غياب الاستقرار الاجتماعي: "ما يميز لبنان عن المنطقة حرية التعبير؛ لكن لا حقوق للإنسان في لبنان". ويؤكّد حنّا أن "لبنان يعيش مرحلة لا توازن حيث يغيب الاستقرار الاجتماعي كنموذج لبناني قوي في دولة ضعيفة كشرّ لا بدّ منه؛ وعندما استقوت الدولة على الإنسان (فرط) لبنان، كما في مرحلة حكم المكتب الثاني ثم القوات السورية ومرحلة ما بعد سنة 2005 حيث سيطر القطاع العام على القطاع الخاص". وهل ثمّة ما هو أشبه بحرب حقيقية على الكبتاغون في لبنان؟ يجيب حنّا: "لا، لأن هذا ما يحتاج إلى عمل جماعيّ للإشارة الى المتضررين ومكان وجود خلايا التنسيق وجمع المعلومات والتدخل وإعادة التقويم... فعندما تكون المسألة عابرة للحدود تحتاج الى تنفيذ والمسألة الجيدة في لبنان هي...