السبت - 27 نيسان 2024

إعلان

الراعي: هناك من يعمد إلى دفع لبنان نحو مزيدٍ من الانهيار لغاية مشبوهة

المصدر: "النهار"
البطريرك الراعي خلال القداس.
البطريرك الراعي خلال القداس.
A+ A-
ألقى البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي عظة خلال تكريس كنيسة بيت مريم في سيّدة لبنان- حريصا، فجدّد "النداءَ إلى المعنيّين بتأليفِ الحكومة ليُسرعوا في الخروجِ من سجونِ شروطهم، ويتّصفوا بالمناقبيّة والفروسيّة، ويَعمَلوا، بشرفٍ وضميرٍ وإصغاءٍ مسؤول إلى أنين الشعب، على تشكيلِ حكومةٍ قادرةٍ تَضُمُّ النخبَ الوطنيّةَ الواعدة". وإذ ألحّ على موضوعِ الحكومة، أعرب عن خشيته أن "يُهمَلَ ويُنسى في مجاهلِ لعبةِ السلطةِ داخليًّا وفي صراعِ المحاور إقليميًّا"، مؤكداً: "هناك من يَعمُدُ إلى دفعِ لبنان نحو مزيدٍ من الانهيار لغاية مشبوهة".
 
 
وإذ كرّر الدعوة لإعلان حياد لبنان الإيجابيّ الناشط، وتلازمًا لعقد مؤتمر دوليّ خاص بلبنان برعاية منظّمة الأمم المتّحدة، فذلك "لكي يكون مصيرُ لبنان مستقِلًّا عن التسوياتِ الجاريةِ في الشرقِ الأوسط، ولو على حسابِ حقِّ شعوبِ المنطقةِ في تقريرِ مصيرها. أمّا نحن اللبنانيّون فمسؤولون عن تقرير مصيرِنا الحرِّ والسياديّ، بعيدًا عن تأثيرِ أيّ مساومةٍ، أو تسويةٍ من هنا وهناك وهنالك. دورنا أن نواصلَ النضالَ من أجلِ استعادةِ القرار الحرّ والسيادةِ والاستقلال وسلامة كلّ الأراضي اللبنانية. لا يُمكن أن يكونَ لبنانُ سيّدًا ومستقلًّا من جِهة، ومرتبطًا بأحلاف ونزاعات وحروب من جهة ثانية".
 
 
وأكّد الراعي تأييد "تحسينَ العلاقاتِ بين دول المنطقة، على أسس الاعترافِ المتبادَلِ بسيادةِ كلِّ دولةٍ وبحدودِها الشرعيّة، والكفِّ عن الحنينِ إلى السيطرة والتوسّع"، متمنياً "أن تَنعكِسَ أجواءُ التقاربِ المستَجِدّ على الوضعِ اللبناني فيَخِفُّ التشنّجُ بين القوى السياسيّةِ، وتنَسحبُ من الصراعاتِ والمحاور ما يَسمحُ للبنانَ أن يستعيدَ حيادَه واستقلالَه واستقرارَه"، مطالباً "هذه الدول بأن تَنظرَ إلى القضيّةِ اللبنانيّةِ كقضيّةٍ قائمةٍ بذاتِها، لا كمَلَفٍّ مُلحَقٍ بملفّاتِ المنطقة".
 
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم