الجمعة - 26 نيسان 2024

إعلان

5 أولويات يتطلّع إليها الشعب الللبناني... الراعي: "لا تخيبوا آماله" (صور - فيديو)

المصدر: "النهار"
الرؤساء الثلاثة يشاركون في قداس عيد مار مارون (نبيل إسماعيل).
الرؤساء الثلاثة يشاركون في قداس عيد مار مارون (نبيل إسماعيل).
A+ A-
شدد البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي على أنّنا "نتطلّع إلى ٥ أولويات، هي إجراء الانتخابات في مواعيدها، إعلان الحقيقة في تفجير مرفأ بيروت، تسريع عمليّة الإصلاح والاتفاق مع صندوق النقد الدولي، استكمال تطبيق اتفاق الطائف ومعالجة الثغرات الناتجة، واعتماد نظام الحياد الإيجابي في علاقاتنا الخارجية". 
 
 
وخلال ترؤسه القداس الاحتفالي لمناسبة عيد مار مارون بحضور الرؤساء الثلاثة ميشال عون ونبيه بري ونجيب ميقاتي في كنيسة مار مارون- الجميزة، أكد الراعي على ضرورة "اعتماد الحياد الإيجابي في السياسة الخارجية لأنّه ضمان وحدة لبنان وسيادته واستقلاله وعنصر ضروري لحمايته من الصراعات". 
 
 
 
وقال: "الشعب يتطلع إلى إجراء الانتخابات النيابية والرئاسية ليعبّر عن رغبته الوطنية، فلا تخيبوا آماله"، مشيراً إلى أنّه "أردنا أن يكون لبنان رسالة تعايش مع محيطه العربي بالاحترام وأردناه ملتقى للحضارات، لكن ضعف المناعة الوطنية حرّف رسالة لبنان ودخل في صراع المحاور وجعل منه منصة صواريخ وعدو لأشقائه".
 
وأضاف: "في هذه المناسبة الدينيّة والوطنيّة في آنٍ، نجدنا أمام واجب تجديد إيماننا بلبنان وتَمسُّكنا به رغمَ كلّ التحدّيات الداخليّة والخارجيّة. فالتحدّي يُعزِّز صمودنا ويَـحُـثُّنا على استخلاص العِبر لتطوير وجودِنا وحمايتِه. لم يَختَر الموارنةُ "لبنان الكبير" صدفة. فقَبلَه اخْتبروا في لبنانَ والمشرِق جميع أنواع الأنظمة والممالك والسلطنات. عايشوا كلَّ الفتوحات والأديان والمذاهب. وجربّوا في جبل لبنان مع إخوانهم الدروز خصوصاً، مختلَفَ أشكال الصيغِ الدستوريّةِ لاسيّما في القرنِ التاسع عشر، فعرَفوا حسناتِ كلِّ صيغة وسيّئاتها. ولمّا صاروا في موقِعِ التأثيرِ في اختيارِ المصير سنةَ 1920، انْتقَوا مع المكوّنات اللبنانيّة الشراكةَ المسيحيّة الإسلاميّة والانتماء إلى المحيط العربي".
 
كما اعتبر الراعي أن الموارنة "ميّزوا وطنهم بالتعدّديّة الثقافيّة والدينيّة، والنظام الديمقراطيِّ البرلماني، والحرّيات العامّة، والتزام الحِياد والسلام، وفَصلِ الدينِ عن الدولة في صيغة ميثاقيّة فريدة على أساس من العيش معا. كما ميّزوا وطنَهم باقتصادِه الليبراليِّ وازدهارِه ونظامه المصرفيّ، وبمدارسه وجامعاته ومؤسّساته الاستشفائيّة، وأمنه واستقراره وانفتاحه".
 
 
 
من جهته، قال راعي أبرشية بيروت المارونية المطران عبد الساتر في قداس عيد مار مارون: "بيروت التي تقاوم الظلم بالوقوف إلى جانب المستضعف والمقهور والمهمش والساعي خلف الحقيقة وخصوصاً حقيقة انفجار 4 آب 2020 وبالنضال معه حتى ينال حقه ويبلغ الحقيقة التي يبتغيها".

 
وأضاء عون والراعي شمعتين أمام تمثال القديس مارون الذي يحمل ذخيرة من جسده. 
 
وفي مشهد تفاعل على مواقع التواصل، تجمهر عدد من مناصري "التيار الوطني الحر" في باحة كنيسة مار مارون بالجميزة مطلقين شعارات مؤيدة لرئيس الجمهورية الذي كان يهم في دخول الكنيسة، وانسحب المشهد الى مدخلها. هذا المشهد استفز معارضين رؤوا فيه استغلالاً للمناسبة ونكراناً لما تشهده البلاد.
 
 
 
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم