تقارب أميركي - فرنسي - سعودي في النظرة إلى لبنان وتحذيرات علنية وضمنية من باريس وصلت الى الجميع

 “عادت حليمة إلى عادتها القديمة”، مع انشغال الساحة الداخلية بالتكليف والتأليف وما بينهما من الاستشارات النيابية الملزمة، في ظل هرج ومرج كالعادة حول من يُكلَّف وكيف سيكون شكل الحكومة ولونها، في وقت ثمة سباق بين المواطن والجوع حيث حديث الناس في منازلهم وأينما تلاقوا عن الهموم والمعاناة التي تغلّف حياتهم اليومية، وفي موازاة ذلك عاد مجدداً الموقف الفرنسي التأنيبي للطبقة السياسية اللبنانية والتحذير من مغبة زوال لبنان، الأمر الذي كرره وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان، ما يعني أنّ البلد “مكانك راوح” ولا شيء تغيّر، فالأمور على حالها ولبنان يختفي. وفي غضون ذلك، تشير مصادر سياسية مطلعة على مسار الوضع الفرنسي لـ “النهار”، إلى أنّ ما قاله مرجع سياسي بعد عودته من باريس بأنّ لبنان إذا لم يلتزم بهذه المبادرة فقد تكون الخرطوشة الأخيرة وسيدفع ثمناً باهظاً، فان ذلك لم يأتِ من فراغ بل قال له مستشار الرئيس إيمانويل ماكرون السفير إيمانويل بون إنّ باريس قامت بكل شيء، فالإدارة الأميركية لم تعطّل الحل في لبنان والأمر عينه للمملكة العربية السعودية، لا بل...