السبت - 27 نيسان 2024

إعلان

تحركات تصعيدية في صيدا رفضاً للأوضاع المعيشية الصعبة

المصدر: النهار
التنظيم الشعبي الناصري.
التنظيم الشعبي الناصري.
A+ A-
أحمد منتش
 
قرر التنظيم الشعبي الناصري في صيدا، بقيادة رئيسه النائب أسامة سعد استعادة دوره وأخذ المبادرة من جديد في قيادة التحركات الاحتجاجية في الشارع، بعد انكفائه عن القيام في تنظيم أي تحركات شعبية غاضبة منذ تفشي وباء كورونا، وبعد أن وجد أن الشارع والساحات العامة في صيدا باتت تتحكم فيها مجموعات صغيرة هدفها الوحيد حرق الإطارات وقطع الطرق العامة، علما أن التنظيم مع عدد من حلفائه في الأحزاب السياسية اللبنانية وخصوصا الحزب الشيوعي ومنظمة العمل والحزب الديمقراطي الشعبي وآخرون كانوا في طليعة المنظمين لانتفاضة 17 تشرين العام 2019 التي اجتاحت ساحات وشوارع صيدا وانضوت فيها فئات شعبية كبيرة من مختلف الفئات والتوجهات السياسية وحتى الدينية.
 
 
لقاء طارئ
وفي هذا الاطار وبدعوة من النائب أسامة سعد عقد ليل أمس اجتماع طارئ لممثلين عن قوى في الانتفاضة الشعبية في صيدا، جرى خلاله تناول الأوضاع الخطيرة التي يمر بها لبنان نتيجة سياسات قوى السلطة وممارساتها، كما جرى إقرار عدد من الخطوات لمواجهة هذه الأوضاع.
 
وفي بيان أصدره التنظيم الناصري عن اللقاء أوضح فيه أن المجتمعين أكدوا على مسؤولية أطراف المنظومة الحاكمة عن تفاقم الضائقة المعيشية التي وصلت إلى درجة تفشي الفقر والجوع في ظل تسارع انهيار الليرة والارتفاع الجنوني للأسعار.
 
 
كما أكدوا على مسؤولية تلك الأطراف عن انسداد الأفق السياسي، وعن تصاعد حدة الشحن الطائفي في ظل التقاتل الدائر في ما بينها على تقاسم المغانم والمناصب الوزارية، ما يعرض لبنان لأفدح المخاطر على حاضره ومصيره.
 
في مواجهة سياسات المقامرة بلبنان والشعب اللبناني، والمراهنة على الخارج، من قبل المنظومة السياسية الحاكمة، شدد المجتمعون على أن الحل لا يمكن له أن يكون إلا حلاً وطنياً لبنانياً، ويتطلب إقرار أطراف السلطة بالمسؤولية عن الانهيارات، وقبولها بمرحلة انتقالية إنقاذية، وبحكومة انتقالية من خارج منظومة السلطة الفاسدة تعمل من أجل الإنقاذ ووضع لبنان على سكة الخلاص.
 
وقرر المجتمعون تنظيم تحركات شعبية حاشدة وهادفة، تسهم في تجديد انتفاضة 17 تشرين وتصعيدها، وذلك بهدف تحقيق أهداف هذه الانتفاضة، وإنقاذ لبنان والشعب اللبناني.
 
 
اختيار ساحة الشهداء مكانا للاحتجاجات بدلاً من تقاطع إيليا
وعلمت النهار أن المجتمعين اتفقوا على تغيير اسم الحراك من حراك صيدا- تنتفض الى حراك إرادة الشعب، وإبدال مكان التجمعات وانطلاق التحركات من ساحة إيليا إلى ساحة الشهداء، وباكورة الغيث ستكون في تجمع المحتجين عصر اليوم عند الساعة الرابعة بعد الظهر في ساحة الشهداء ومن المقرر تنظيم تظاهرات احتجاجية يوماً واحداً خلال كل أسبوع من دون أن يصار إلى قطع الطرق العامة أو اللجوء إلى حرق إطارات الكاوتشوك.
 
 
إقفال محال الصيرفة وقطع بعض الطرق
وواصلت مجموعات صغيرة تحركاتها في الشارع، وعمد المحتجون منذ ساعات الصباح إلى الاعتصام في شارع رياض الصلح ومنعوا أصحاب محال الصيرفة من فتح أبواب محالهم كما عمدوا لبعض الوقت إلى قطع بعض الطرق المؤدية إلى تقاطع إيليا.
وعلى طريق الساحل بين صيدا وبيروت، أقفل المحتجون الطريق العام عند مفرق برجا في الجية ووضعوا لبعض الوقت شاحنات كبيرة وسط المسلكين وعمل الجيش على تحويل السير إلى طرقات فرعية وخصوصاً الطريق البحري.
 
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم