الخميس - 25 نيسان 2024

إعلان

وفي ليالي لبنان الظلماء يُفتقد جان عبيد

المصدر: النهار
غسان حجار
غسان حجار @ghassanhajjar
Bookmark
وفي ليالي لبنان الظلماء يُفتقد جان عبيد
وفي ليالي لبنان الظلماء يُفتقد جان عبيد
A+ A-
هل أدرك جان عبيد، واسمه أهم من كل لقب وموقع، ان لبنان دخل مجدداً النفق المظلم، وهو لا يريده على هذا النحو، بل بلداً مسالماً على شاكلته، يحاور ويحاور ويحاور، في ميزة يراها البعض ممن لا يؤمنون بالحوار، نقطة ضعف، فيما ملكة الحوار لديه تشكل مدخلا الى من يخالفونه الرأي قبل الاصدقاء، وكلاهما يقبل ملاحظاته وانتقاداته، بروح الظرف والمرح، وايضا الحكمة التي تميزه.  ربما ادرك بحسّه المرهف، ان لبنان الذي عرفه، وأحبه، وظلَّ يحلم به حتى اللحظة الاخيرة، وطناً سيداً حراً كريماً، محرراً من كل تبعية، ملتقى لحوار الشرق والغرب، والمسيحية والاسلام، ولّى الى غير رجعة، كما صرنا نتلمس حالياً، فقرر الرحيل حاملاً الذكريات الحلوة، وربما الاحلام الكبيرة المستحيلة على ارض واقع لبناني موحل، بل موغل في الوحولة. جان عبيد، حلم برئاسة الجمهورية، ولم يبلغ قصر بعبدا، لانه كان وطنيا شريفا. وعلى رغم علاقته الوطيدة بالنظام السوري زمن الرئيس حافظ الاسد، رفض، مع مرشحين غيره، اجتياح قصر بعبدا بالطائرات والمدفعية السورية، لإخراج رئيس الحكومة العسكرية آنذاك، العماد ميشال عون، "المتمرد" وفق الوصف السوري. قال للاسد الأب حينذاك: "هل يمكن ان يسجَّل للتاريخ ان الجيش السوري الشقيق قصف قصر الرئاسة اللبنانية ووزارة الدفاع، وهو...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم