الخميس - 25 نيسان 2024

إعلان

هذه علّة الموارنة اليوم وخلاصهم... هل الحلّ بالفدرالية؟

المصدر: "النهار"
فرج عبجي
فرج عبجي
Bookmark
صورة تعبيرية للقديس مارون (الأب شادي بشارة).
صورة تعبيرية للقديس مارون (الأب شادي بشارة).
A+ A-
من يعمل على التفريق بين لبنان والموارنة، فهو جاهل ولا يعلم شيئاً عن هذا الوطن وهذه الجماعة، ولا عن رمزيته التاريخية لهذه الجماعة التي لجأت إلى مغاوره، وجعلت منه دولة ومؤسسات ليس لها فقط، بل لجميع مكوّناته. لبنان الأرض هو في صلب الجماعة المارونية، وأن تكون مارونياً، هو فعل إيمان بلبنان وطناً نهائياً. وما قاله بطريرك الاستقلال الثاني مار نصرالله بطرس صفير في المجمع الماروني، عن أن "لبنان رمز ماروني"، يكفي ليعبّر عن مدى ارتباط هذه الجماعة بهذا الوطن/الرسالة. صحيح أن الموارنة هم أساس بنيان هذا البلد وازدهاره، لكن قسماً منهم في الوقت نفسه، ويا للأسف، كانوا سبباً في تدمير جزء كبير منه، وفي تشرذم صفوفهم. ولعل المشكلة الأساس التي يعانيها الموارنة اليوم، هي افتقارهم إلى رجال دولة، يحافظون على الخط التاريخي لهذا الكيان، وليس إلى رجال أعمال يغلّبون مصالحهم الخاصة على مصلحة الجماعة. الحاجة اليوم، عشية عيد مار مارون ليست الى زعماء موارنة، بل الى قيادات مارونية تسير أمام الجماعة، وليس على الجماعة. وما يقوم به البطريرك مار بشارة بطرس الراعي هو إعادة ليس الموارنة فقط الى الخط المستقيم، إنما كل لبنان، لإنقاذه من الانهيار. بنيان دولة للجميعوالسؤال الذي يطرح اليوم: ماذا بقي من المارونية السياسية؟الأب كميل مبارك يعتبر أن "المارونية السياسية اسم لم يفهم تماماً من المجموعات اللبنانية الأخرى، لأن المارونية السياسية جمعت جميع الطوائف في توجّه واحد، وهو بنيان الدولة، وكل ما أُسّس في زمن المارونية السياسية، كان لمصلحة بناء الدولة وليس لمصلحة الموارنة، لأن جميع الطوائف، من شيعة وسنة وأرثوذكس وكاثوليك ودروز وأرمن، كانوا مساهمين في فكرة المارونية السياسية من أجل جعل لبنان دولة تنافس أوروبا بنظامها واقتصادها". لبنان...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم