الجمعة - 26 نيسان 2024

إعلان

انتفاضة إيران ومدى تأثيرها على شيعة لبنان

المصدر: "النهار"
مجد بو مجاهد
مجد بو مجاهد
Bookmark
جمهور "حزب الله (أرشيف "النهار").
جمهور "حزب الله (أرشيف "النهار").
A+ A-
عندما افترش اللبنانيون الساحات بشعارات منتفضة في 17 تشرين الأول 2019، كان رهان المؤيدين كبيراً على الانتقال إلى مرحلة بعناوين جديدة تشمل المساحة الجغرافية الوطنية بكليّتها. وما لبثت الصورة أن بدأت تتفكّك نتيجة الضغوطات التي طرأت سريعاً، مع توجه "حزب الله" إلى "أنصاره" ودعوته إياهم للانسحاب نتيجة ما سمّاه أمينه العام حينذاك "أسئلة ومخاوف... واتركوا الساحات للذين هم مقتنعون بها". وانطلقت مذذاك حملات أرادت استثناء المواطنين الشيعة من الحضور في "روح الانتفاضة" بدءاً بمحاولات إقناعهم أنهم غير معنيين وليست ثمة مصلحة بتواجدهم على "أرض الثورة". وما لبثت أن ظهرت نتيجة هذا الضخّ المناهض للمظاهر المنتفضة في استحقاق الانتخابات النيابية، حيث اتضح أن الناخبين الشيعة الذين يؤيدون التغيير كانوا بمثابة أقلية عددية مقترعة. وعلى العكس، تضمنت الندوة البرلمانية متأهلين إليها من طوائف متنوعة وسط مفاجآت محقّقة على امتداد المناطق، إلا أنّ الأصوات الشيعية لم تنضم بغزارة إلى هذا التحول الذي بقي ضئيلاً جداً بحسب ما تُظهر الارقام الاحصائية انتخابياً. واقتصرت أعداد الناخبين الشيعة الذين منحوا صوتهم للوائح التغيير في دائرة "الجنوب الثالثة" على 13 ألفاً بالأحرف المدوّرة في مقابل 182 ألفاً للائحة الأحزاب التقليدية، بحسب مركز دراسات الباحث كمال الفغالي. وبدت الحال مشابهة في دائرة "الجنوب الثانية" مع 10 آلاف صوت معارض بموازاة 131 ألفاً انتخبوا أحزاب المنطقة. ولم تتجاوز الأصوات الشيعية التي نالتها اللوائح المعارضة الأساسية في دائرة "البقاع الثالثة" 7 آلاف، بمواجهة 145 ألفاً اقترعوا للائحة المدعومة من "حزب الله". ولم تعتبر هذه النتائج مستغربة بالنسبة إلى الباحثين الانتخابيين الذين لاحظوا أن ظاهرة اقتراع النساء للوائح المعارضة تفوّقت على...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم