"زيارة الضرورة" إلى دمشق... وجنبلاط يحذّر من الشروط

حملت زيارة الوفد الوزاري اللبناني إلى دمشق برئاسة نائبة رئيس الوزراء زينة عكر تحضيراً لتوقيع مذكرة تفاهم رباعية لبنانية - سورية - أردنية - مصرية لنقل الغاز إلى لبنان واستجرار الكهرباء اليه جملة من الرسائل في توقيت أكثر من صعب تعيشه بيروت والمناطق على مستوى الشح في المحروقات والطاقة وانعكاس هذا الامر المأسوي على المستويات الاقتصادية والمعيشية. ولم تأتِ الموافقة اللبنانية بالتوجه نحو دمشق قبل الحصول على الضوء الاخضر الاميركي الذي أعطته السفيرة دوروثي شيا بعد إعلان السيد حسن نصرالله عن التوجه إلى ايران لاستيراد المحروقات منها.ولذلك خلّفت زيارة الوفد جملة من الابعاد السياسية التي لن تتوقف بالطبع عند نقل الغاز المصري واستجرار الكهرباء من الاردن عن طريق سوريا، والتي أصابت جملة من "العصافير" السياسية والمالية والاقتصادية من خلال إحداث خرق في "قانون قيصر" أولاً الذي شل اقتصادها ودورتها المالية نتيجة ارتدادات هذا القانون. وعندما يلتقي وزراء الطاقة والفرق التقنية للدول الاربع اليوم في عمّان ستكون لهذا المشروع ارتدادات سياسية على المعنيين لحظة البدء بوضع الأحرف الاولى لتوقيع مذكرة التفاهم هذه.وإذا كان لبنان في أمسّ الحاجة للمحروقات وتشغيل معامل الكهرباء من خلال...