الجمعة - 26 نيسان 2024

إعلان

نصرالله: إسرائيل "بتقصف منقصف"... المحقق في انفجار المرفأ "مسيّس"

المصدر: النهار
الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله.
الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله.
A+ A-
اعتبر الأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله أنّ "أهم إنجاز تاريخي استراتيجي للحرب هو توفير الردع مع العدو وتثبيت الطمأنينة للناس وأيضاً الأمن والأمان خلال خمسة عشر عاما"، وأكد "أن أهمّ مسؤولية تقع على عاتق الجميع هي الحفاظ على انتصارات حرب تموز، لأنها أتت بتضحيات جسام"، رابطاً بينها وبين ما تم إنجازه في انتصار سيف القدس.

وتوجّه نصرالله، في كلمة ألقاها لمناسبة حرب تموز 2006، بالسؤال للناس: "لماذا إسرائيل لم تقم بشنّ غارات على لبنان خلال السنوات الماضية"، ليُجيب بـ"أنها بسبب المقاومة والخشية من حصول معركة معهم، وتدحرجها إلى حرب يخشى العدو نتائجها، وليس لاحترامهم القوانين الدوليّة أو لأخلاقيّاتهم التي تجعلهم يرتكبون المجازر".
 
ورأى أن "العدو خائف على وجوده بسبب تصاعد المقاومة في فلسطين ولبنان وغيرها، وبسبب الانقسامات في أوضاعه الداخلية".
 
وأبدى أسفه "لمساعدة بعض اللبنانيين لتحقيق العدو أهدافه لجهة سعيهم لإضعاف لبنان وقوته"، متوقّفاً عند قلق العدو الوجودي من امتلاك المقاومة صواريخ دقيقة، كاشفاً عن أن "جميع أهداف غارات العدو الإسرائيلي في سورية لم تتحقق".
 
وتطرّق إلى ما حصل قبل أيام، واصفاً إيّاه بالخطير جداً، وقال "إن العدو شنّ غارات جوية على منطقة الشواكير قرب مخيم الرشيدية، وفي الجرمق، في منتصف الليل لإرعاب الناس، ظناً منه أن الغارات ستمرّ من دون ردّ، وهذا يعني تغيير قواعد الاشتباك، ولذلك كان لا بدّ من أن نردّ".
 
وأضاف: "لو تأخّر ردّنا على غاراتهم الجوية لكان بلا معنى، ولذلك قرّرنا أن يكون ردنا سريعاً"، مبدّداً تحليلات مَن أسماهم بـ"فلاسفة السياسة عندما أخضعوا ردّنا لعوامل إقليمية ودولية"، نافياً "أن يكون للعامل الإيراني أيّ دور".
 
وأعطى نصرالله تفسيراً "لاختيار الرد على أرض مفتوحة رداً على ما جاء في بيان العدو أنه قصف أرضاً مفتوحة في لبنان"، معلناً أننا "قرّرنا الردّ في وضح النهار مع ما فيها من مخاطرة على إخواننا، ولكن بسبب حرصنا على مشاعر الناس من قصف الليل".
 
وتابع: "رددنا جهاراً ونهاراً، وأصدرنا البيان دونما خوف، وكان هدفنا تثبيت المعادلات القديمة من أجل حماية بلدنا"، متوعّداً "العدو بالردّ على أيّ غارة سيقوم بها بالشكل المناسب"، داعياً العدو أن يحسب لهذا الأمر حساباً، ومؤكّداً "أننا لن نضيع ما أنجزته المقاومة في حرب تموز مهما كانت التضحيات، وأيضاً لمنع العدو من استباحة لبنان، وأنه أياً تكن الأوضاع في لبنان داخلياً فلا يهمّنا لأننا سنحمي لبنان"، داعياً إلى عدم المراهنة "على الانقسام حول المقاومة لأن هذا الانقسام قديم، ولم يكن من إجماع وطني حول المقاومة في أيّ يوم من الأيام".
 
كذلك أعلن "أن المقاومة بكل فصائلها حققت انتصاراً في العام 2000، ومثله في تموز 2006"، ملمحاً إلى "إخلاص بيئة المقاوم للمقاومة، حتى وإن صدر عن بعضها ملاحظات حياتية"، في وقت نوّه بـ"أهل بيئة المقاومة الصابرين المخلصين".
ولم ينسَ نصر الله أن ذكّر بأن الردّ الذي جرى بالأمس في منطقة العرقوب "ليس رداً على اغتيال الأخ علي محسن ورفيقه، لأن الانتقام لهما ما يزال حسابه مفتوحاً".
 
وقال: "نحن لا نبحث عن الحرب ولكننا لا نخشاها وسننتصر فيها"، مؤكدا "أن العدو سيرتكب أكبر حماقة اذا ما ذهب الى حرب مع لبنان".
 
ولفت الى "صمت بعض الدول، وأدعياء السيادة في لبنان عندما قصف العدو بغاراته أرض لبنان، لكنهم أقاموا الدنيا ولم يقعدوها عندما قمنا بالرد على العدو"، رافضا الدخول في نقاش مع هؤلاء".
 
حادثة شويا
 
وتطرق الى ما حصل في بلدة شويا تجاه المقاومين، موضحا "أن تصوير حادثة شويا جعلتني متأثرا وحزينا، وكان هذا التصوير وتوزيعه أمرا معيبا ومشينا. والفيلم الذي ظهر لاحقا أكد وجود انضباطية الشباب في اطلاقهم عشرين قذيفة وعادوا بما تبقى".
 
وخاطب أهالي شويا وحاصبيا بالقول: "لو كنا نستطيع الرمي من قرانا الشيعية لاستهداف المنطقة المفتوحة في المزارع غير المأهولة لكنا فعلنا، ولكن حكم الجغرافيا والأداء العسكري فرض علينا أن نرمي من تلك المنطقة"، متوقفا عند الحادثة وممارسة الشباب "الذين تعرضوا للكمين اعلى درجات الصبر والاخلاق"، كاشفا عن "أنه لو استطاع الوصول الى هؤلاء الشباب لفعل كي يقبل جباههم لأنهم شباب يدافعون عن لبنان"، معلنا ان "من قام بالكمين ليسوا من أهالي شويا، لا بل هناك ناس من أهل شويا دافع عن شبابنا المقاومين الثمانية، وقد ساعدوا أربعة منهم على الخروج من أيدي الذين حاصروهم قبل وصول الجيش لأخذ الأربعة الباقين".
 
ووجه شكره الى "اخواننا في طائفة الدروز، والى كل القوى الوطنية ولكل من استنكر هذه الفعلة"، مشيرا الى "أن المسؤولية يتحملها السفهاء الذين ارتكبوا هذه الفعلة"، محذرا من "الذين يدخلون على خط التوتير"، لافتا الى "أن المجموعة التي قامت بالكمين يجب ان يتم التحقيق معهم لأنهم حرضوا على قتل شبابنا، وسرقوا ما كان بحوزتهم".
 
انفجار المرفأ
 
وعن انفجار المرفأ قال: "لقد وجهوا الاتهام لحزب الله بانه يخزن الصواريخ في العنبر رقم 12، ولكن ما لبثت الحقائق أن ظهرت فسكت هؤلاء الذين وجهوا الاتهامات إلينا من قبل سفارات تمولهم"، متوقفا عند "التحقيق الذي اجراه الجيش اللبناني والأف بي آي والفرنسيين يؤكد عدم وجود صواريخ في المرفأ"، لافتا الى انه "عندما عجز هؤلاء عن تأكيد التهمة ضد حزب الله حول الصواريخ لجأوا ألى اتهامه بالمجيئ بالنيترات في المرفأ"، ساخرا من هؤلاء لهذا الاتهام وقال لهم: "أين دليلكم؟"
 
كما سخر من هذه التهم وقال: "هل ان حزب الله لا توجد عنده أماكن لتخزينها، أو سائقين، لنقلها؟" مشددا على وصف التهم ب"السخافة، ومثلها باتهامنا أننا أتينا بالنترات لنقلها الى سورية"، وقال: "هل إن النظام السوري يحتاجها، وألا يوجد عنده مرفأ باللاذقية مثلا؟"
 
وأعلن ان "لا حزب الله ولا سورية محتاجون للنيترات، والذين احتاجوها هم المسلحون الذين كانوا في الجرود يقاتلوننا، مطالبا بنشر التحقيقات التي حصلت بانفجار المرفأ". وطالب أهالي الشهداء بمعرفة من أساء إليهم من خلال توظيف الانفجار لأسباب سياسية، ونشروا تقارير كاذبة لتضليل التحقيق، والذين حولوا قضية انسانية وطنية جامعة الى قضية مسيحيين ومسلمين".
 
وتابع عن الحكم القضائي وقال: "حزب الله ليس خائفا من التحقيق، ولا الاجهزة الأمنية أوالقضائية تتهمنا، ولكن نحن خائفين من التسييس، ومن تضييع الحقيقة"، مجددا مطالبته "قيادة الجيش بنشر التحقيق الفني الذي توصلت اليه"، متسائلا عن المشكلة التي تمنعه من ذلك؟
 
واعلن "ان هناك عملا لعدم نشر الحقيقة"، ملمحا الى "تواطؤ مع شركات التأمين في هذا الموضوع"، مشددا على انه يطالب "بنشر التحقيق الفني من دون أن يعني ذلك أن التحقيق انتهى كما حاول البعض تفسير كلامي على غير ما اقصد".
 
وطالب "قاضي التحقيق بوحدة معايير وعدم الاستنسابية، لأن ما حصل الى الآن لا يعتمد وحدة المعايير"، متسائلا: "لماذا رئيس حكومة حالي وليس السابق، مثله وزير سابق وليس حالي"؟ وقال: "هل لأن رئيس الحكومة الحالي مستضعف"؟
 
وأعلن أن "التحقيق حاليا هو مسيّس"، مؤكدا رفضه "استضغاف أحد، أو أن لا يعتمد القاضي وحدة معايير، هل انك حققت مع الجميع، ولماذا سربت الى الاعلام"؟.
 
ودعا "جميع اللبنانيين الى إعادة الملف الى مساره الطبيعي، وما حدا ياكل راس حدا، وألا يسمح أهالي الشهداء للمجرمين بمصادرة ملفهم".
 
ملف خلدة
 
وعما حصل في خلدة قبل ايام وصفه بأنه "مجزرة عن سابق تصميم، وكان اطلاق النار هدفه القتل، والذي قام بهذه المجزرة عصابة، ولم يكن من سبب منطقي لارتكابها"، موجها الشكر للجيش لتدخله السريع، منوها ب"انضباط وصبر أهلنا"، معتبرا "ان البلد تجاوز قطوعا خطيرا بسبب صبرنا والتزام جمهورنا الاخلاقي والديني".
 
وطالب بـ"توقيف جميع المتورطين بهذه المجزرة وهم معروفون بالاسماء والصورة، وسوقهم للمحاكمة". كما طالب ب"حل جذري لسلامة الطريق الساحلية، محملا مسؤولية تأمين الطريق للجيش". وقال إن "من يقطع الطريق ليسوا اهالي خلدة ولا اهالي الناعمة وغيرها، وإنما هم عصابات معروفون يريدون جر البلد الى فتنة".
 
وأعلن "أننا نحصر مشكلتنا مع هذه العصابة المجرمة القاتلة ولا مشكلة لنا مع عشائر خلدة، وغيرهم". وتمنى على "مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي من اهلنا عدم استعمال كلمات نابية، لتفويت الفرصة على اعدائنا".
 
وفي الشأن الحكومي قال: "لا نستطيع ان نستبق الامور فهي بين رئيس الجمهورية والرئيس المكلف".
 
وختم متحدثا عن إحياء مجالس عاشوراء، مطالبا بالتقيد بالتعليمات للوقاية من الوباء.
 
ابرز المواقف:
 
- في ذكرى تموز أهم مسؤولية ملقاة على عاتق الجميع هي مسؤولية الحفاظ على منجزات هذه الحرب
 
- أهم إنجاز تحقق هو إيجاد ميزان ردع مع إسرائيل و15 سنة من الأمن والاستقرار في الجنوب بسبب خوفها من المواجهة مع "حزب الله"
 
- بعض الفئات في لبنان تساعد العدو من حيث تعلم أو لا تعلم على تحقيق هدفه بنزع سلاح المقاومة
 
- ما قامت به إسرائيل من عدوان قبل أيام خطير جداً ولم يحصل خلال 15 عاماً وقررنا الرد فوراً
 
- أردنا بالفعل في الميدان أن أي غارة جوية لسلاح الجو الإسرائيلي سيتم الرد عليها حتما ولكن بشكل مناسب ومتناسب
- لا تراهن يا عدو على تشرذم بيئة "حزب الله" وكل المساحة اللبنانية ممنوع أن تتعرض لها بغارة جوية حتى في الأرض "تقصف بنقصف"
 
- نحن لا نبحث عن حرب ولكننا جاهزون لها واكبر حماقة يرتكبها العدو عندما يقرر الحرب مع لبنان والرد ليس محصوراً في مزارع شبعا
 
- الحادثة في شويا كانت مشينة وخطيرة وشبابنا التزموا الصبر وهم ضمانة لبنان ومن اعتدوا عليهم هم من غير عالم
- بعد سقوط الفرضيات التي حاولوا من خلالها ربط انفجار المرفأ بحزب الله لجأوا لموضوع النيترات
 
- اقول لأهالي ضحايا انفجار مرفأ بيروت الذين اساؤوا لقضيتكم هم من حولوها من وطنية الى ازمة مسيحية - اسلامية
 
-القاضي لا يعلن نتيجة التحقيق الفني والتقني بسبب وجود تواطؤ مع شركات التأمين وعدم وجود وحدة معايير في الاستجوابات
 
- التحقيق القضائي في قضية انفجار مرفأ بيروت مسيّس ويخضع للاستنسابية
 
 
 
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم