الجمعة - 26 نيسان 2024

إعلان

معركة طرابلس السنّيّة "جمر تحت الرماد"... ووعود زعماء بانتشال الغرقى "استثمار انتخابي"!

المصدر: "النهار"
جودي الأسمر
جودي الأسمر
Bookmark
صورة مركّبة. (النهار)
صورة مركّبة. (النهار)
A+ A-
بغرابةٍ تناقض وزن طرابلس الحاسم في مرمى الزعامة السنّية، يشكّل المشهد الانتخابي استتاراً واستعاراً في آن واحد، بحيث يمكن تشبيهه بـ"جمر تحت الرماد"، يتمسّك بفتورته الظاهرة على مسافة بضعة أيام من الاستحقاق. فحتّى الوعود بانتشال الجثث الغريقة، يتلقاها أهالي الضحايا كطعمٍ انتخابيّ مردود. وتنتظر دائرة الشمال الثانية وقوامها 377543 ناخباً يومَ 15 أيار، لانكشاف الجبهة على قاعدة "مال انتخابيّ" لا يملك زعماء سنة سواه لتجميع الأصوات، فرصيدهم الطرابلسي بالإنجازات وحتى الخدمات مجمعٌ عليه بالإفلاس. أولويات ميقاتيلا يزال الرئيس نجيب ميقاتي ومحيطه في تيار العزم ينفيان المشاركة بلائحة "للناس"، بالرغم من تعدّد الأدلّة الناقضة، فـ"للناس" تضمّ كلّاً من أليسار ياسين ووهيب ططر من تيار العزم وجلال البقّار القريب من ميقاتي (سنّة)، ووجوهاً من لائحة العزم في 2018، وهم علي درويش (علوي) وكاظم الخير (المنية)، بالإضافة إلى سليمان جان عبيد (ماروني) خلفاً لوالده الراحل.في سياق متصل، تنضح اللّائحة بتوريث نيابي لعبيد بالإضافة للمرشح كريم محمد كبارة، والمرشح براء أسعد هرموش (الضنية)، الأمر الذي يشيع في المزاج الطرابلسي سؤالَ "هل هي لائحة للناس أم للأبناء؟"، مردّداً أنّ الأبناء ليسوا أفضل من آبائهم، وإلى متى سيستمر هذا العرف الذي يؤسس على إخفاقات يرثها الشارع السنّي.وجرياً على العادة، يشعر مرشحون في اللائحة بأنّ جهوده تصبّ في تأمين نجاح المقاعد غير السنية، وحسب معلومات "النهار"، فهم لم يحصلوا على الدعم المالي المنتظر. ويُترجم دعم الميقاتي للائحة من خلال انخراط جزء صغير من ماكينته الانتخابية في تسجيل هويات الناخبين، وتكريس موقع "سفير الشمال" للترويج والدعاية. على الصعيد الاستراتيجي، أقنعت اللائحة وليد جنبلاط بسدّ جزء من الفراغ...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم