الجمعة - 26 نيسان 2024

إعلان

"نيويورك تايمس": خطرٌ تصعيديّ بين "حزب الله" وتل أبيب

المصدر: "النهار"
القصف الإسرائيلي على لبنان - "أ ب"
القصف الإسرائيلي على لبنان - "أ ب"
A+ A-

ذكرت صحيفة "نيويورك تايمس" أنّ صليات الصواريخ التي أطلقها "حزب الله" ضدّ مناطق قريبة من مواقع الجيش الإسرائيلي كانت أكبر بكثير من تلك التي تمّ إطلاقها من لبنان خلال الأسابيع القليلة الماضية، كما كانت الأولى التي يتبناها الحزب منذ سنوات عدّة. وعقد القادة الأمنيون والسياسيون الإسرائيليون مشاروات بعد ظهر الجمعة للتباحث في كيفية الردّ.

وأضافت الصحيفة أنّ "حزب الله" والجيش الإسرائيلي أرسلا مؤشرات بأنهما غير راغبين بتصعيد درامي أو وشيك، وظهر أنهما يحاولان سحب فتيل التوتّر. مع ذلك، قال الجيش الإسرائيلي إنّه لن يسمح باستمرار الهجمات على الحدود، من دون رادع.

بعد ثلاث ساعات على الهجوم الصاروخي، قال أحد الناطقين باسم الجيش الإسرائيلي الملازم العقيد أمنون شيفلر: "لا نرغب بالتصعيد نحو حرب شاملة، مع ذلك نحن مستعدون جداً لذلك".

أعلن الجيش الإسرائيلي أنّه تم إطلاق 19 صاروخاً من لبنان، ثلاثة منها سقطت داخل الأراضي اللبنانية وقد اعترضت المنظومة الدفاعية الإسرائيلية 10 منها بينما سقط الباقي في مناطق مفتوحة. لم تقع أي إصابات أو أضرار، وقال الجيش إنّه ردّ على مواقع إطلاق الصواريخ. ووصفت الصحيفة هذا الردّ بأنه أوليّ واحتوائيّ.

أشار "حزب الله" أيضاً إلى أنّ هجومه الصاروخي لم يستهدف كسر التوازن الحالي كاتباً في بيان أنّ اثنين من ألويته أطلقا "عشرات" الصواريخ على "أراض مفتوحة" بالقرب من مواقع إسرائيلية في مزارع شبعا. وقال الحزب إن هجومه كان رداً على الغارات الإسرائيلية  التي استهدفت يوم الخميس "أرضاً مفتوحة" في جنوب لبنان.

لقد كانت الغارات هي الأولى التي تشنّها إسرائيل على الأراضي اللبنانية خلال سنوات عدّة. وقعت هذه الغارات بعدما أطلق مقاتلون صواريخ باتجاه الأراضي المحتلة يوم الأربعاء، وهو القصف الثاني الذي حدث خلال الأسبوعين الماضيين. وتمّ نسب تلك الهجمات إلى مجموعات فلسطينية مارقة.

قال شيفلر إنّ تبني "حزب الله" المسؤولية يوم الجمعة هدف على الأرجح إلى إظهار أنه لا يزال يسيطر على الحدود وإنّ الغارات الإسرائيلية لن تكون بلا ردّ.

وتذكّر الصحيفة بأن لـ"حزب الله" حساباً مفتوحاً مع إسرائيل بما أنه يريد الانتقام لمقتل أحد عناصره في سوريا السنة الماضية بفعل غارة إسرائيلية. بالنسبة إلى "حزب الله"، كان قتل عنصر من عناصره خرقاً لقواعد غير مكتوبة في الاشتباك مع إسرائيل وتنصّ على أنّ إسرائيل تقتل الإيرانيين أو السوريين وبتسبب بأضرار فقط لتجهيزات الحزب بينما تمتنع عن استهداف عناصره.

لقد كانت أحداث الجمعة الحلقة الأخيرة في حرب الظلّ بين إسرائيل وإيران ووكلائها عبر البحر والبرّ والجوّ والتي باتت تخرج إلى العلن أكثر فأكثر.

وقال الجنرال الإسرائيلي المتقاعد والقائد السابق للقوات الجوية الإسرائيلية زفيكا هيموشيف إنّ "حزب الله" وإسرائيل كانا يحاولان التحرك ضمن المعادلة القائمة خلال السنوات الأخيرة وإنه كان من مصلحة إسرائيل إبقاء الحدود مع لبنان هادئة و"إبقاء لبنان خارج اللعبة".

لكن بالنظر إلى ما وصفه بتطور برنامج "حزب الله" لصناعة الصواريخ الدقيقة، أضاف هيموشيف "أننا قريبون من نقطة حيث سيكون على إسرائيل التحرك ضد حزب الله في لبنان" وأنّ أحداث الأيام الأخيرة قرّبت هذه النقطة أكثر.

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم