صافرة إنذار استباقيّة حماية لاستحقاق انتخابات 2022

تتعاظم هواجس عدّة قوى سياسية من وصول اتجاه المسار الحالي في البلاد إلى تمديد للمجلس النيابيّ العام المقبل. وتعزّز عوامل متنوّعة علامات الاستفهام المطروحة في السياق، انطلاقاً من المشهد التعطيلي الذي لطالما رسم، ولا يزال، فراغاً استجدّ راهناً مع تعطيل ولادة حكومة إصلاح مستقلّة. ما هي أبرز الأسباب التي تُضاعف اليوم حجم التساؤلات والتحذيرات من نسف انتخابات ربيع 2022؟ ينطلق "القوات اللبنانية" من فكرة أساسيّة قائمة على ضرورة تقصير ولاية مجلس النواب الحالي والتمسّك بإجراء انتخابات نيابيّة مبكرة، مع تأكيد عدم اليأس من هذا الطرح الذي يوفّر السبل الحقيقيّة للإنقاذ، والذي كان ليمثّل فرصة للتغيير ودخول لبنان في مرحلة جديدة، لو أنّ الانتخابات المبكرة تحقّقت قبل ستة أشهر. ويطرح "القوات" علامات استفهام كبيرة حول ما إذا كان لبنان يستطيع الصمود حتى ربيع 2022، في ظلّ الواقع المعيشيّ المأسويّ ومع استمرار المراوحة، وغياب أيّ مخرج يساهم في تشكيل حكومة إصلاحية حقيقيّة، ما يحتّم وفق مقاربته ضرورة الذهاب إلى انتخابات مبكرة، لا فقط من منطلق تلبية مطالب انتفاضة الشعب، بل من أجل إنقاذ البلاد عبر إنتاج طبقة سياسية جديدة. وإذا كان التمسّك بالدعوة إلى انتخابات مبكرة يبقى الخيار الأساسي لدى "القوات"، إلا أنّه يطلق صافرة التحذير من مجرّد التفكير بالتمديد للبرلمان الحالي وتأجيل...