لبنان عاد صندوق بريد... والاحتمالات مفتوحة في الوقت الضائع

 ما زالت المخاوف تقضّ مضاجع اللبنانيين من أن "يفلت الملق"، بعدما شكّلت عملية اغتيال الناشط السياسي لقمان سليم حالةً أعادت الأذهان إلى حقبة الاغتيالات السياسية، في وقت يشدّد أكثر من مرجع سياسي على ضرورة قراءة المواقف الدولية المندّدة بهذه الجريمة التي أصابت لبنان في مقتل بعدما سبق لعواصم القرار أن عبّرت عن استيائها من الطبقة السياسية الحاكمة في لبنان، وكالت لها النعوت على أشكالها، في ظل ما يشهده البلد من تردٍّ واهتراء على كل الصعد. وفي غضون ذلك، توالت التساؤلات: ماذا بعد اغتيال سليم؟ وهل لذلك علاقة بالوضع المأزوم في لبنان وربطاً بالكباش الإقليمي وعودة البلد منصةً وساحةً لتلقّف الرسائل الإقليمية؟ هنا تقول مصادر سياسية مطلعة لـ"النهار" إنّ ثمة وقتاً ضائعاً في لبنان والمنطقة، والساحة الداخلية تحولت صندوق بريد لإيصال الرسائل الإيرانية من لبنان إلى واشنطن وفرنسا وباريس والرياض والمجتمع الدولي عموما، بأنّ طهران قادرة على مفاوضة واشنطن من بيروت حول دور "حزب الله" وسلاحه، وإن كان...