الجمعة - 26 نيسان 2024

إعلان

سياسة الخارجية اللبنانية... "أسوَد مُخفّف" ولا تغييرات جوهريّة

المصدر: "النهار"
مجد بو مجاهد
مجد بو مجاهد
Bookmark
الثوار في وزارة الخارجية (أرشيفية - النهار).
الثوار في وزارة الخارجية (أرشيفية - النهار).
A+ A-
لطالما دلّت أصابع القوى اللبنانية المعارضة على سياسة لبنان الخارجية الى جانب سلاح "حزب الله"، في تعداد أبرز العلل ومكامن الخلل والأفعال التي تقصّدت إلحاق البلاد شبه الكليّ بمحور إيران الاقليميّ خلال السنوات الماضية، وتبعات هذا الالتصاق من انسلاخ عن المجتمعين العربي والدولي، وصولاً إلى التوأمة في المسار والمصير مع محور "الممانعة" اقتصاديّاً واجتماعيّاً. وإذا كان فريق وزارة الخارجية لا يحمل بارودة على محاور القتال، إلا أن الطلقات المعنويّة الناجمة عن السياسية المنتهجة أثارت على مدى سنوات صميم علاقات لبنان العربية والدولية، حيث لا يذكر الأرشيف أنّ الخارجية اللبنانية استنكرت الاعتداءات التي تعرّضت لها دول عربية فغرّد لبنان بعيداً عن الاجماع العربيّ وافتُقد صوته حتى في أعنف الهجمات التي تعرّضت لها المملكة العربية السعودية ومنشآتها، فيما شكّلت واقعة أرامكو المثال الأكثر تجسيداً للغياب اللبناني في عهد وزير الخارجية جبران باسيل حينذاك، الذي اعتبر أن بلاده تلتزم مبدأ النأي بالنفس، في وقت كانت مواقفه السياسيّة مرتبطة بتحالف عريض مع "الممانعة" وحراكه ينصبّ في خانة تبني شعار إعادة النظام السوري الى جامعة الدول العربية.حتّى اللون الرمادي الذي أرادت الخارجية كتابة مواقفها به، كان يميل الى الأسود الداكن، رغم كلّ المحاولات وتنوّع الخطوط وأشكال الحكومات التي ولدت واستقالت خلال السنين الماضية. بعد ولادة...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم